مواضيع اليوم

العرب والفرصة المتاحة الآن !!

منار مهدي Manar Mahdy

2010-10-09 22:55:55

0

العرب والفرصة المتاحة الآن !!

  بقلم : منار مهدي ..

القبول بالعودة إلي المفاوضات من قبل منظمة التحرير الفلسطينية, ومن قبل لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في جامعة الدول العربية, وتزامن مع هذه العودة إعلان الحكومة الإستيطانية الكولونيالية في إسرائيل عن مشروع بناء 1600وحدة سكانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م, وهذا الإعلان تزامن مع وجود نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في إسرائيل, وبعد يوم على مغادرة الموفد الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل المنطقة.


أدانت الولايات المتحدة الأمريكية هذا القرار الإستيطاني, وكتفت بهذا , كما أدانت روسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة هذا الموقف للحكومة الإسرائيلية , الغير مستعدة الآن إلي الإستجابة الحقيقية للمفاوضات وإلي وقف الإستيطان, وأن على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ضمان عدم تنفيذ هذا المشروع أو أي مشروع آخر في المستقبل, ويحاول نتنياهو الإلتفاف على القبول العربي - الفلسطيني للعودة إلي المفاوضات الغير مباشرة من عبر طرح الموضوع الإيراني , مستغل في ذلك التقاطع الذي يجمع بين تل أبيب وواشنطن في هذا الملف الساخن في المنطقة.


كما إن على الطرف العربي اليوم , أن يبحث عن التقاطع مع الولايات المتحدة في نفس الموضوع , الإيراني , للوصول إلي إستراتيجية عربية فعالة, وتهدف إلي خوض معركة حقيقية مع إسرائيل للحفاظ على الأراضي والمصالح العربية, وللضغط على إدارة الرئيس اوباما للإستجابة إلي المطالب العربية, والتهديد بوقف التطبيع وقطع العلاقات الإقتصادية مع إسرائيل , إن لم تنسحب من كامل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967م, ورفض أي ضم للقدس الشرقية عملا بقرارات مجلس الأمن, وهي 252و478 لعام 1980م, وعودتها للسيادة الفلسطينية كعاصمة لدولة فلسطين, والتمسك بحقوق اللاجئين وفقا للقرار194الذي يكفل حق العودة إلي ديارهم التي خرجوا منها, ودعوة العالم إلي الإعتراف مجددا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, بما يعني الإستقلال وإستعادة السيادة الكاملة على أرضه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية, ووضع هذا الإعتراف في قرار لمجلس الأمن الدولي, والتي ينبغي أن يلزم إسرائيل على تنفيذه.

 

أعتقد:

إن العالم كله قد أدرك الآن , أن مسألة الصراع العربي-الفلسطيني-الإسرائيلي , هي مسألة دولية من خلال التداخلات القائمة, والظروف الخاصة التي تتصف به القضية الفلسطينية, وهذا يعني تأثر العالم كله بها, ويعني أيضا أن العرب قادرون على التأثير في العالم , مما يجعل صوتهم مسموعا دوليا لو استغلوا الفرصة المتاحة لهم اليوم, وإستخدموا أوراق القوة التي تمتلكها الأمة العربية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !