الصمت العربي يساهم في الحرب على غزة ..!؟ بقلم: منار مهدي \
لا أظن أنني أبالغ عندما أقول أن ملايين العرب اليوم لا يقبلون في لغة الخطابات وبيانات التعاطف وزيارات الاستعراض الميدانية العربية للتعامل مع العدوان على غزة .. أما لو قررت العرب الاشتباك عسكرياً للدفاع عن غزة، ربما لتغيرت المعادلة السياسية تماماً، وليس بالضرورة أن تكون حرباً كبيرة وتنتصر.
وسيما أن حكومة نتنياهو في إسرائيل لم تحترم النظام المصري الجديد, بل تعمدت إحراجه في مناسبات عديدة، آخرها العدوان الحالي على غزة الذي هو عدوان على مصر بالنيابة .. وهنا هل يمكن أن تقرر مصر الجديدة الدخول في حرب مع إسرائيل ..؟؟ أو هل تخاطر إسرائيل بقصف الاراضي المصرية لمنع فرصة اطلاق صواريخ مرة أخرى من سيناء ..؟؟ ومن الواضح أن إسرائيل تستخدم العدوان لأغراض لا علاقة لها بالرد أو حماية مناطقها، بل عمل عسكري كبير لأغراض سياسية وأختبار للمواقف ..؟؟
وحيث إن المقاومة الفلسطينية تصر على الصمود والقتال دفاعاً عن كرامة الأمة والهوية, إيماناً منها بقضيتها العادلة وبحتمية تحقيق النصر, وإن إستمرار صمت الموقف العربي الرسمي والشعبي تجاه العدوان على غزة .. سيعتبر موافقة ضمنية لهذه الحرب ..؟؟ إن لم تكن الحالة العربية الراهنة أساساً لهذا الواقع ..؟؟
ومنذ الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي "أوباما" والقضية الفلسطينية في تراجع وإنقسام وفريق سلطة أمنية يقود الشعب الفلسطيني وهذا كله لا يصب في طموح الأهداف الفلسطينية الوطنية, بل يصب في مشروع دفع غزة في تجاه مصر للتخلص من فكرة الدولة المستقلة التي يفترض أن تكون .. وفي تقديري أننا أمام تصفية واضحة كوضوح الشمس للقضية الوطنية في ظل بقاء الإنفصال السياسي وعدم الوحدة الوطنية الفلسطينية .. والخوف اليوم على الضفة الغربية أن تكون الهدف الإستراتيجي الإسرائيلي لتصفيتها سياسياً وجغرافياً بما يخدم مشروع فرض دولة الجدار الممزقة .. وعليه أعتقد أن المستقبل الآت يقول لنا لا دولة فلسطينية سوف تكون ولا أمة عربية سوف تنهض ..؟؟ المستقبل لا يبشر بخير ..؟؟ بل يبشر بحرب طائفية ونزاعات وعنف في المنطقة.
التعليقات (0)