الراب الإسلامي والأطوار الأخرى في العزاء الحسيني
بقلم: سليم الحمداني
إن الهجمة التي قام بها بعض أصحاب الأنفس الضعيفة ومن اتخذ الدين والمنبر الحسيني لغرض الاستأكال والتغرير بالناس السذج وأن المنبر ما هو إلا وسيلة لكسب المال والعويل تناسوا بأن منبر عزاء الحسين-عليه السلام-هو رسالة توعية وإرشاد وغاية لهدف أسمى ألا وهو اصلاح المجتمعات الإسلامية وإيصال رسالة الإسلام المحمدي الأصيل بأنصع صورة وأبرقها وقطع الطريق على كل مغالي ومدلس ومخادع بإسلوب يتلائم مع المرحلة وحتى نقطع الطريق على من شوه اسم الإسلام وجعله إسلام إرهابي ومن الأمور التي نرغب الشارع بها إلى هؤلاء الذين شنوا حملة شرسة على الراب الإسلامي واعتبروه بدعة وخرافة تناسى هؤلاء أنهم خلال إقامة مجالسهم أنهم استخدموا أطوار ومقامات كانت تستخدم في مجالس اللهو والطرب وأن بعض الأدوات والآلات التي تستخدم في مواكب العزاء مثل الدفوف والطبول والأبواق وغيرها ما هي إلا أدوات بالأساس استدمت بمجالس اللهو والغناء فما الضير عندما نوظف الراب لأجل القضية الإسلامية وبإسلوب مهذب حتى تؤثر بالغير حتى تكون وسيلة لهدف أسمى وهو اصلاح المجتمع الذي اجتحته العديد من الامور وخاصة الخمور والمخدرات والأفلام الإباحية والأفكار الإلحادية والأفكار المتطرفة التي بثها أهل النفاق فإذا
كل الألحان والأطوار والموسيقى في الأصل من الجاهلية واللهو والطرب والحرام ولكن تم استخدامها في الحلال،إذن فالموسيقى بعنوانها العام من الأمور المباحة شرعا، ولا فرق فيها سواء كانت عراقية أو إيرانية أو امريكية أو هندية أو باكستانية أو صينية أو جنوب افريقية أو شرقية أو غربية أو أفريقية أو آسيوية أو أوربية، فلا فرق في كل ذلك،ويبقى الاستخدام والمستَخدِم هو الذي يجعلها محرمة بعنوان ثانوي أو محللة،فالراب والموسيقى حالها حال باقي الأمور المشتركة التي يمكن أن تستخدم في الحرام والإفساد واللهو والتكفير والإجرام، كما يمكن أن تستخدم في الحلال والإصلاح والسلام والتربية الصالحة والأخلاق،فمثلا: الذرّةُ والعِلمُ نفسُه، قد استخدمه وسخّره البعض للحروب والأسلحة الحربية والقنابل الذرية والقتل والإرهاب، فيما استخدمه وسخّره آخرون للاكتشافات العلمية المفيدة للناس في كافة مفاصل ومناحي الحياة فيما يخدم البشرية والأجيال،واذا كان الكلام عن الاستيراد من الغرب وأمريكا، فهل عندنا أصلا أو بقي عندنا شيء غير مستورد من أمريكا والغرب؟! بل حتى (الديمقراطية) مستوردة أو مفروضة من أمريكا والغرب؟!
راب .. إسلامي .. حسيني .. مهدوي ||يا متشرع لِما السكوت .. وبلادي تنزفُ وتموت || أداء : سلام الكنان
التعليقات (0)