مواضيع اليوم

الدولة الديمقراطية التي يطالب بها الفرقاء في تونس هي السبب المباشر في استشراء الإرهاب ..؟

mohamed benamor

2013-10-25 09:49:12

0

  الدولة الديمقراطية التي يطالب بها الفرقاء في تونس هي السبب المباشر في استشراء الإرهاب ..؟

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201523072977075&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater

تقوم الدولة الديمقراطية في أساسها على أعضاء منتخبين يؤسسون لدستور وضعي و على أساس ذلك الدستور الوضعي يؤسسون لقوانين نافذة تنتظم بها شؤون كافة مؤسسات الدولة أو المؤسسات الخاصة ، و من جملة تلك المؤسسات نجد في الدول الإسلامية وزارة الشؤون الدينية و مؤسسة الإفتاء ، و مؤسسة الإفتاء مثلا يتولاها مفتي ينتمي لمذهب من المذاهب الإسلامية المتعددة و المختلفة في شتى القضايا الحياتية التي تهم المواطن ، ما يعني جوهريا أن بشرا سمح لنفسه أن يتولى مقام الرب في الديار الإسلامية ، يتدخل في سائر شؤون حياة المواطن و تقوم السلطة التنفيذية بفرض وجهة نظر المفتي على سائر جموع المواطنين ، و نظرا لنسبية رأي المفتي فستجد حتما من يخالفه الرأي و المذهب

و التوجه ، ما يملأ  قلوب المختلفين مع جناب المفتي حقدا و كراهية لأنهم يحسون في قرارة أنفسهم أن جناب المفتي لم يعبر عن توجهاتهم و قناعاتهم ، ما يجعلهم يفكرون في معاداة التوجه العام لاختيارات السلطة الحاكمة ، و ما دامت موازين القوى مختلة بينهما تلجأ الفئة المفتقدة للسلطة التنفيذية للإرهاب قصد تعديل موازين القوى و هكذا تتسبب منطلقات الدولة الديمقراطية في نشوء الإرهاب بمختلف تلويناته ..

 

و لذلك كان هم كل الرسل عليهم السلام ، هو دعوة أقوامهم لوحدة الرب و وحدة المشرع ، في مرحلة أولى ، تنبثق عنها كافة القوانين الوضعية المنظمة لحياة أتباع الرسل بناء على المسلمات الكلية التي آمنوا بها جميعا ، و التي كلفوا بالتشاور حولها ، أي التشاور حول الأوامر الكلية المنزلة من لدن المشرع الواحد و الرب الواحد لتنزيلها في واقع حياتهم على أحسن الوجوه الممكنة ، و هذا ما يفرق بين الدولة الإسلامية و بين غيرها من الدول العلمانية التي لا تؤمن بوحدانية الرب و وحدانية المشرع ، فالغرب مثله مثل أسلافه الذين لعنهم الله

 و لعنتهم رسلهم بسبب كونهم :

( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) سورة التوبة .

**********

و المسلمون قد لعنوا و لعنهم الرسول محمد عليه السلام لأنهم هجروا دستورهم الأوحد واتخذوا من رجال دينهم و فقهائهم و نبيهم أربابا لهم من دون الله قال تعالى على لسان رسوله الكريم :

( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) ) سورة الفرقان /

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !