اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من غضبك والنار
اللهم باعد بيني وبين ذنوبي بعد المشرق عن المغرب
اللهم باعد بيني وبين ذنوبي بعد السماء عن ألأرض
اللهم افتح علي بمفاتح رحمتك ولا تطردني من ملكوتك
اللهم خلقتني وأنا عبدك وعلى وعدك وعهدك ما استطعت
اللهم لك الحمد على ما قضيت فإنك تقضي بالحق يا رحيم
اللهم ارزقني ثواب صيام رمضان وفضل هذه الليلة يا كريم
لا اله إلا أنت سبحانك فارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين
ـ الخليفة الراشدي ألأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه ـ
هو عبد الله بن إبي قحافة ابا بكر الصديق اول من آمن من الرجال ألأحرار برسول الله صلى الله عليه وسلم ويلتقي معه نسبا في جده السابع ( مرة بن كعب ) كان في الجاهلة عزيزا كريما وكان تاجرا واسع الثراء وكانوا يدعونه ( عالم قريش ) لأنه كان أعلم الناس بأسماء القبائل وأنسابها ، وقد وكلت إليه قريش أمر الديات والمغارم وذلك لسداد رأيه ورجاحة عقله وحسن سيرته وأمانته فكان يجمع الأبل والمال حتى إذا طرأ أمرا يستوجب مغرما يطلب من قريش أداه هو ووافقته قريش على ذلك لثقتهم بحسن صنيعه . كان صديقا لرسول الله قبل البعثة وكثيرا ما صحبه في أسفار التجارة وكان يألفه ويأنس أليه ويحب التحدث معه لما يرى فيه من كريم الصفات . ولما بعث سيدنا محمد وكلف بتبليغ الدعوة كان سيدنا ابو بكر أول من أمن به من الرجال وقد جاهر بالدعوة ودعا شيوخ قريش جهارا عند الكعبة فآذوه وضربوه وضربه عتبة بن ربيعة بنعله على وجهه حتى أسال الدم فكان اول من تحمل ألأذى في سبيل الدعوة المحمدية وكان يصرف من حر ماله على كف ألأذى عن ضعفاء المسلمين من العبيد فيشتريهم من أسيادهم الكفار ويعتقهم وقد أسلم على يديه الكثير من الصحابة الأوائل ممن ابلوا في ألإسلام بلاء حسنا وكانوا من خيرة الصحابة . وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصدا المدينة كان سيدنا أبو بكر رفيق هجرته وهو المشار إليه في ألآية الكريمة ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ويروى أن رسول الله قال ( لو كنت متخذا من العباد خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ، ولكن صحبة وأخاء ايمان ، حتى يجمع الله بيننا ) ولما استقر ألإسلام في المدينة كان ابو بكر خير معين لرسولنا الكريم وأكبر مدافع عن ألإسلام وكان من افقه الناس واكثرهم طاعة للرسول الكريم وأكثرهم صونا لعهوده وسيرا على طريق هداه . وقد اختاره الرسول الكريم للصلاة بالناس عند اشتداد مرضه لعلو مكانته عند الرسول صلى الله عليه وسلم . بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق ألأعلى وقام من بعده ابا بكر خليفة للمسلمين ارتدت معظم القبائل في البوادي عن ألإسلام ومنعوا الزكاة فحاربهم ابو بكر وأعاد زخم ألإسلام من جديد وكان رضي الله عنه لا يقبل قي ألإسلام لومة لائم حرصا على هذا الدين وفي عهده تم جمع القرآن وسماه مصحفا ، وفي عهده تم إنفاذ جيش أسامة حفظا لهيبة ألإسلام رغم معارضة بعض الصحابة . بقي ابو بكر بالخلافة عامين وثلاثة أشهر وعشر ليال حكم فيها الناس على خير وجه فقد وزع المسؤوليات بين الصحابة وعين الولاة على ألأمصار وكانت الولايات في عهده عشرا وأوكل أمر القضاء لسيدنا عمر بن الخطب وامر اموال الدولة إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح فكانوا له خير معين . رحم الله الجميع وأظلهم بظله .
التعليقات (0)