الحاخام عوفاديا يوسف ..
تناقلت وكالات الأنباء العالميه خبرا مفاده قيام الحاخام عوفاديا يوسف وهو أهم الحاخامات الشرقيين والزعيم الروحي لحركة شاس الإسرائيليه في عظه له يوم السبت الماضي بالدعاء علي الفلسطينيين "أحر الدعاء" بأن يبيدهم الله ويختفوا من علي وجه الأرض ..
وقد إستعان الحاخام عوفاديا يوسف بعبارات من التلمود ليعبر عن أمله في أن يختفي أعداء إسرائيل لمصلحة السلام على حد قوله ..
ومن ضمن أقواله "ليختف كل هؤلاء الاشرار الذين يكرهون اسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الارض وليضربهم الطاعون" ..
تأملت تلك الكلمات طويلا وتذكرت دعاء بعض مشايخنا في خطب الجمعه علي اليهود والمشركين ..
اللهم فرق جمعهم .. اللهم شتت فكرهم .. اللهم رمل نسائهم ويتم أولادهم .. اللهم إجعلهم غنيمه للمسلمين .. الي آخره
عندما أسمع تلك الأدعيه كنت أستشعر الحرج لأن اليهود كانوا يترجمون تلك الخطب والأدعيه وينشروها في كل بقاع الأرض ضمن الدعايه الإسرائيليه التي كان مفادها أن إسرائيل هي البلد الوحيد المحب للسلام وسط طوفان من الكراهيه العربيه الذي يحيط بها من كل جانب بل والتمني والدعاء علي اليهود بالفناء من علي وجه الأرض ..
وكان هذا مدعاه للتعاطف العالمي مع قضيه "العنصريه والتعصب العربي الإسلامي ضد اليهود" كما كان التصور آنذاك ..
واليوم في زله لسان لقائد ديني يهودي شهير وهم المشهور عنهم التدقيق في كل كلمه حتي لا تحسب عليهم أو تؤثر في التعاطف العالمي معهم .. خرجت تلك الكلمات في تلقائيه معبره عن أن لا تسامح ولا محبه ولا سلام ولا حسن جوار لدي "مشايخ اليهود" ..
فهل بعد هذا الدعاء أثناء "خطبه السبت" اليهوديه يظل محبي السلام في العالم علي تعاطفهم مع إسرائيل ..؟
جائت أول ردود الأفعال حيال "خطبه السبت" من الخارجيه الأمريكيه حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي في بيان له "اننا نأسف ونندد بالتصريحات التحريضية للحاخام عوفاديا يوسف" معتبرا ان هذه التصريحات "مهينة بشدة وأن هذه الملاحظات ليست فقط مهينة بشدة لكن تحريضا كهذا يضر بقضية السلام" معتبرا أن تصريحات الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف لا تعبر عن وجهة نظر نتنياهو ..
وأخيرا .. إذا كان مشايخ المسلمين يدعون علي اليهود فمشايخ اليهود أيضا يدعون علي المسلمين .. ثم ماذا بعد ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)