الثورة الليبيه .. تُقصف بالطيران الحربي ,, وتُخلف 30 الف شهيد , و 60 ألف جريح
بحكم مكانتي المحسوبة على التيار الاكاديمي , والسياسي , أي من الناحية العملية والعلمية , لا أذكر انني ولو للحظة في حياتي توافقت مع احد ما , في الولاء للفاشي معمر القذافي بسبب عودتي لتاريخه الشخصي والكمي الذي ينحدر من اصول غير ليبية ( بربريه ) منحازة للذات كما قلنا منظمة اللا رحمة , تحكم من قبل امثاله بالحديد والنار لشعب بدائي سرقته الخطابات مدة 4 قرون من التخلف العلمي والثقافي والسياسي والعسكري والاقتصادي سوى البترول الذي كان يهديه لدول معادية مقابل ان تدعمه في الحفاظ على عرشه المطلوب للثائرين .
ان من حفر حفرة لأخيه لا بدَ وان يقع فيها كسابقه زين العابدين الذي خسر الشارع التونسي بكافة ثرواته , الذي كان سبب ذلك هو سيد الخطابات القذافي لاغرائه في الانتساب معه في السبعينيات الى جهاز ال : c . I . a .
لا اعرف من اين وكيف ابدأ عن القذافي كصاحب سيرة حافلة بالخيانة وسفك لدماء الليبيين الابرياء وبخاصة ممن يُعارضونه في الحكم والذين امضوا كل حياتهم في اقبية السجون السياسية والتي حدثني عنها احد الزملاء الاعلاميين قبل اقل من عقد من الزمن , والذي تم اعتقاله من قبل اجهزة الزعيم القذافي الذي يتستر بجنون العظمة التي نسميها : البرانويا , حيث امضى الزميل خالد فترة في هذا المعتقل اقل من سنة , بحجة انتقاده للقذافي , حيث افرج عنه بواسطة صديقة ليبية له التي تكلفت بمبالغ باهظة ليس لها عنده لا ناقة ولا جمل .
يقول لي الزميل عندما زارني في القاعة الاعلامية للبرلمان الاردني من اجل اعادة جواز سفره الذي حُجز من قبل السلطات الاردنيه اثناء وصوله / عمان , ان ما راّه في اقبية المعتقلات السياسية في ليبيا ورَث لديه عُقدة لا ينساها مدى الحياة , وكذلك هناك معتقلين امضوا ال 30 سنة ومنهم 20 وماشابه وان اعدادهم لا تُعد ولا تُحصى , وكانت السلطات تُخرج في كل ساعة جثة وترميها في المحرقة , او تودع الى مقابر سرية خاصة بعصابة القذافي , وحدثني ايضا عن كيفية السجون التي هي تحت الارض تنتشر فيها الحشرات والامراض وبخاصه مرض السل الذي كان يقضي على اكثر من 20 شخص في اليوم , وجميعهم سياسيين .
يقول لي الزميل خالد ايضا كنا نسمع احيانا ان السلطات كانت تتعمد في حرق اقسام مساجين في بعض السجون ليتخلصوا منهم , واحيانا ما تدعي السلطات ان السجن الفلاني قد هُدم جراء هزة ارضيه , او ما شابه , وهكذا .
نعم , قد اختلف مع جهاز الملك الاردني , او مع مؤسسته الحاكمة , و مع من يهمس في اذنه , , وبالرغم من قسوة القانون الاردني واجهزة الشرطة الظالمة , اصبح لدي فكرة في اننا نعيش بأحسن حال , مقارنة بما جرى في مصر وتونس وليبيا , اما السؤال ؟ اذا وقع الحراك في الشارع الاردني الفلسطيني , مطالبين في الاصلاح السياسي والاقتصادي ,, هل سيتعامل من هم يهمسون في اذن الملك مع الشعب كما تعامل القذافي مع شعبه بشتى الوسائل التدميريه , كان اقلها قصف المدن والسجون بالطائرات , الى ان وصل رقم للقتلى الشهداء حوالي 30 الف بالاضافة الى 60 ألف جريح . اللهم انا نستجير بك .
التعليقات (0)