الثورات العربية من السياسات الأمريكية .. ؟؟
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على الإستفادة من المتغيرات في المنطقة العربية, وتحاول التدخل بطريقة الساند للشعوب وللحرية وللديمقراطية في المنطقة, وهذا لتغيير صورتها في منطقة الشرق الأوسط بعد تورطها وهزيمتها السياسية في العراق وأفغانستان, ولتعزيز مكانتها العالمية بما يحفظ لها الريادة في قيادة العالم.
وحيث إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول في العالم معادية إلى الشعوب العربية وإلى مصالحها وإستقراها, وهي وراء الغلاء المعيشي واستنزافها, وهي وراء اتفاقيات سلام مع إسرائيل غير عادلة مع مصر والأردن ومع منظمة التحرير الفلسطينية, وهي الراعي الغير صادق والوحيد اليوم لعملية السلام الميتة أصلاً مع الإسرائيليين, وهي تعمل مع إسرائيل اليوم على فرض حل الدولة ذات الحدود المؤقتة على الفلسطينيين, وهي التي إستخدمت حق الفيتو ضد استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين ويجرم الإستيطان في الأراضي الفلسطينية, وهي التي بالأمس واليوم تمزق وتقتل في العراق.
إن الشعب الفلسطيني يدعم ثورات الشعوب العربية الشقيقة الذي لها كل الحق في نفي أنظمة كانت غير قادرة على إعطاء شعوبها ما تستحق في فرصة حياة أفضل, وإن شعبنا الفلسطيني جزء’ُ لا يتجزأ من الشعب العربي العظيم, وجزء’ُ من تاريخه وحاضره ومستقبله, وحيث إن شعبنا الفلسطيني يتطلع اليوم إلى هذه الثورات التغييرية والتاريخية بفخر واعتزاز, والتي سوف ينعكس نجاحاتها على النضال الفلسطيني الوطني في معركته مع الإحتلال الإسرائيلي.
إذن علينا شعوباً أن نتحد ضد سياسات ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة في منطقتنا العربية بعد فشل الأنظمة السابقة والقائمة حالياً في اتخاذ موقف عربي واحد ضد هذه السياسات الأمريكية المنحازة دائماً لمصالحها ولإسرائيل على حساب معيشة وكرامة المواطن العربي, وعلى حساب القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعراقية, وهذا ما يجعلنا شعوباً بعد التغيير أن ندعو القيادة الجديدة للمنطقة العربية ولا سيما في مصر أن تلتزم في إجراء تغييرات جوهرية على المستويين الداخلي والخارجي, وكما ندعو الشباب العربي ولا سيما المصري أن يكون جزءاً من رسم السياسات القادمة في منطقتنا العربية.
بقلم: أ. منار مهدي
التعليقات (0)