مواضيع اليوم

الايمو انحراف ام تقليد

                                                                                  الايمو انحراف ام تقليد

يشهد التاريخ ان العراقيين يتقبلون التغيير وهذا يرجع الى  المناخات الفكرية  التي  نشأت فيه وتعدد مدارسه بمختلف العلوم التي اثرت في العالم اجمع.

  ولكن اليوم  والشاب يقلد ظاهرة لايعرف منها الا الملبس والماكل يجد طريقه الى الانحراف السريع دونما احد   يحتضنه ويحميه من هذا المرض الذي ينخر بابناء المجتمع ويسبب الانحلال للذكر والانثى .

      والايادي الخفية التي وراء ذلك ارادت ان تجرب في المجتمع العراقي فوجدتها ا ظاهرة مقبولة في فئة من الشباب تاثروا فيها فقلدوها دون الاطلاع الى اهدافها واغراضها . كمرحلة اولى بدأت بالمقاهي والسموم التي يتناولها الشباب من خلال (النارجيلة) اذ اصبحت المقاهي الشبابية توزع الغث والسمين لزبائنها من الشباب البائس الذي يبحث عن ذاته فلا يتصورها الا ذات عاطلة عن العمل.

اما الظروف  التي هيئة لاجواء هذه الظاهرة  لاتعد ولاتحصى ابتداءا من غياب المؤسسات الدينية والمؤسسات الثقافية الحكومية عن الخطاب الشبابي  وانشغال الدولة بالامن ومكافحة الارهاب  الى  فشل الاسرة في التوجيه الصحيح لابنائها اذ يلقى الشباب من اسرهم الرفض والمطالب الزائدة والمعاملة السيئة التي تغرس فقدان الثقة في نفوسهم وضياع الامل .

 فالبناء الاسري ان كان دون اساس اخلاقي يفلت الابن من قبضة الاسرة وتصبح الاسرة جحيم لايطيقه الشاب فيجد ظالته خارج كل هذه القيود.  

ثم نسمع الاصوات تتعالى (حرام القتل وعليكم ارشادهم) فمن المسؤول عن الارشاد  واي مكان صالح لارشادهم وماهي الطرائق التي يجب ان نتعامل معهم بها اليس انشغال المؤسسات الثلاثة(الاسرة والمؤسسة الدينية والدولة ) بمواضيع بعيدة عن الاهتمام بالشباب والأخذ بيدهم جعل منهم ضحية  لمرحلة اجتماعية هي من اخطر المراحل (المراهقة).

وهذه المؤسسات الثلاثة التي ذكرناها لها اثرا كبيرا في العراق نائمة ولاتستيقظ الا بعد  ان يستفحل الامر ويصبح  القتل هو الفيصل كما حدث في  في (سابقاتها ).

    نوفر اسباب الانحراف ثم نبكي انفسنا وابنائنا والحقيقة كلنا مسؤولون عن ذلك من المرشد التربوي في المدرسة الابتدائية الى اعلى مؤسسة حكومية وعلينا مراجعة خطاباتنا الدينية ومناهجنا التربوية  وخلق اعلام يقوي من عزيمة الشباب على المشاركة  في المجتمع  كعنصر فعال حاضر وليس مقتولا على ارصفة الطريق .

سيد جلوب سيد الكعبي  sfascha@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !