أبو سريع السريع "تو" - تكملة -
أكتب عن أمن الدولة. فيتم حل الجهاز قبل أن أنشر.
أكتب عن المتورطين في معركة الجحش (المسماه بمعركة الجمل ) فيتم الكشف عن المتورطين ويتم إحالة بعضهم للنيابة.
الآحداث سريعة. تستدعي أن تكتب موضوعك وترسله. بمجرد الإنتهاء منه أوحتى قبل أن تنتهي. فظروف عملي لا تتيح لي هذا الوقت الترفى .
لم تأخذ التعديلات الدستورية. وقتها الكافي من النقاش المجتمعي. وأكتب وقبل أن أرسل يداهمنا الأستفتاء.
وأكتب عن الأستفتاء وعن كيفيته وأن السؤال غير واضح بل به إيحاء بأن نعم أحسن من لا. وتخرج النتيجة دو أن أنشر .
و أكتب عن "غزوة الصناديق" وماذا لو كانت (لا) أكثر من (نعم) فبماذا كان سيسميها الشيخ (يعقوب).
وأكتب عمن صوتوا نعم بأنها مع الأسلام . ولا مع ضده.
وأكتب عن إستغلال سذاجة الناس وإيهامهم بأن نعم تحصن المادة الثانية من الدستور ولا تجعل احدً يقترب منها.
وأكتب عمن خرقوا حظر المجلس الأعلى بعدم التحدث في نعم أو لا قبل موعد الاستفتاء بـ48 ساعه وأن هناك من دعا بحماس لا يخلو من عنف أمام مقار الاستفتاء. ناهيك عن توزيع المنشورات وإستخدام السيارات ومكبرات الصوت - للأمانه لم ارى الزيت و الأرز والسكر- .
ويتجاوز الحدث مقالاتي.
إن أبو سريع السريع أثر علي وكاد يحبطني.
فقد أصبحت متأخراً عن الأحداث كأنني عربة كارو قد تم ربطها خلف قطار.
أخيراً فكرت أن أتجاوز هذه المشكلة بأن أكتب قبل حدوث الأحداث.
ببساطة سوف أسبق أبو سريع السريع.
غداً سوف يلتقي منتخب مصر مع منتخب جنوب أفريقيا. وسوف يتعادل المنتخبان.
ولكن هذه النتيجة ليست في صالح منتخب مصر. سوف يستقيل الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته ليس بسبب التعادل ولكن بسبب محاولة تخفيض الرواتب.
- أخيراً سوف ينصاع القذافي للضغوط الدوليه. وسوف يقبل الخروج الآمن. وسيرضى بما أقترح عليه منذ أكثر من شهر بأن يغادر إلى فنزويلا.
- الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيقبل بإجراء إنتخابات مبكرة. وهو الآن يجهز الشقة التي على يسار زين العابدين بن علي.
- بينما البحرين سوف تتمكن من إخماد الثورة وسوف تستقر الأمور بها وتهدأ ولكنه النار الذي تحت الرماد.
- وفي سوريا سوف تطير شرارة من درعا إلى حلب ولكن بخسائر بشرية ضخمه ولكن دون ان تزعزع أو تصدع النظام .
وفي مصر. الثورة المضاده تعمل على قدم وساق . و الأنتهازيون بدأوا في استحلاب عصير ثمار الثورة.
توجد أزمة ورق حقيقية. فلا الأوراق البيضاء تكفي لتسجيل وتفريغ محاكمات الفساد وأيضاً لا توجد أوراق سميكة للتغطية على الفساد. حتى "الكلينكس" نفد من كثرة الاستعمال ضد رائحة الفساد . ولن أحدثكم عن "البامبرز" فالأزمة موجودة من أيام النظام الماضي.
ومن سرعة الأحداث.
الناس تتحدث عن إنتخابات الرئاسة قبل حتى أن تجري إنتخابات مجلس الشعب .
أما الشورى فالبعض يطالب بإلغائه.
بينما التعديلات الدستورية والتي صاغها أبو سريع السريع . تتحدث عن وجوده.
هل الشورى له أهمية أن يكون موجود أم غي موجود.
هذا موضوع أخر.
التعليقات (0)