مواضيع اليوم

ابناء مرسى وأخلاق الاخوان

أبناء مرسى و أخلاق الاخوان

تناولت الصحف على مدى اليومين الماضيين خبر اعتداء نجلى الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية و العدالة على ضابط مرور بالزقازيق أثناء تأدية مهام عمله .
حاولت معظم الصحف أن تكون محايدة فى صياغة الخبر . فتعمدت نقل وجهتى النظر . حتى لا تتهم بالميل مع أو ضد .
بل أن البعض بالغ فى التناول و صور الأمر على أنه مجرد خناقة عادية يمكن أن تحدث بين أى شخصين .
و أنقسم المتلقى تبعا لقناعاته السابقة و تحت تأثير طريقة التناول .
فمنهم من خمن أن الضباط يتعاملون باستعلاء و أن لهم سقطات و لابد أن الضابط هو المخطئ أو على الأقل هو المبادر بالخطأ .
و منهم من استشهد بشهادات الشهود والمارة فى الشارع من أن أولاد رئيس حزب الحرية و العدالة ( الذراع السياسى للاخوان المسلمين ) هم من بادر بالخطأ بل و الاستعلاء استنادا الى حيثية والدهم من ناحية . و استنادا الى ثقل الاخوان فى الشارع و تحاشى الشرطة فى الاحتكاك بهم .


المؤلم و المؤسف أن يتم الضغط على الضابط كى يتنازل عن المحضر لدرجة أنه بكى تحت وطأة الضغط النفسى و الشعور بالظلم و الاهانة .
و المؤلم و المؤسف أن من يدعون الحرية و العدالة يستخدمون نفوذهم و يستغلون قوتهم فى الفترة الراهنة و يخرجون أبناء الاخوان من الحجز و يجلسون فى حجرة رئيس المباحث يحتسون الشاى و القهوة .
و يذهب ثمانية أشخاص من قيادات الاخوان لاسترحام و استعطاف و الضغط النفسى على الضابط فيتنازل . و بنفس المنهج مع مأمور القسم فيخرج المتهمين من الحجز و يضيفهم .
و لمن أصابته الحيرة . و غم عليه الأمر . أقول :
على عكس المفترض فى أبناء الاخوان أن تكون أخلاقهم و سلوكياتهم حسنة فان أغلبهم – و لا أقول كلهم – ذوى طباع سيئة و متعجرفون و ينقصهم الكثير من الذوق و الأدب .
و على عكس المفترض فى أبناء الاخوان أنهم متواضعون و دمثوا الخلق . فانهم يتعاملون باستعلاء و عجرفة و نظرة دونية لمن يختلف معهم . و فى فترات قوتهم تبرز هذه الأخلاق .
و على عكس المفترض فى قيادات الاخوان من اقامة العدل و اعطاء كل ذى حق حقه . فان هذه القيادات على استعداد للعق الأحذية ترضية لخاطر شخص قد يلحق ضرر قانونى بأحد الاخوان . و هم أيضا على استعداد لممارسة الضغوط النفسية بدءا من القبلات و تقبيل الرؤوس و الاعتذار و التلويح بالتعويض ، و حشد كل من له خاطر لدى الضحية . و انتهاء بالتهديد و الوعيد الصريح و الضمنى .

ليس هذا تأليفا أو افتراء أو نسج خيال .
ففى أحد المرات حاول أحدهم قتلى مستخدما " بلطة " و لكن الله سلم .
و انتهى الأمر بالاعتذار و التقبيل و بكيت يومها كما بكى الضابط . و لذا فاننى أكثر شخص أحس به و بما تعرض له من ضغوط نفسية .
و فى مرة أخرى تجاوز أحدهم معى أثناء تأدية العمل . و كانت مذكرتى كفيلة بفصله من العمل . فتجمعت قياداتهم كما تجمع الثمانية حول الضابط – و من ترضية لى الى تطييب خاطرى الى الضغط على الجانب الانسانى هل يرضيك أن تقطع عيشه ؟ الى التصريح بأنه شخص غير طبيعى و ليس مسئولا عن تصرفاته .
و أيضا ، لله ، تنازلت .

لست بصدد كتابة مذكراتى أو يومياتى أو حتى سيرتى الذاتية بقدر ما استخلصت أن فعلهم هذا ممنهج .
و بقدر اشفاقى على الضابط مما تعرض له من ضغوط نفسية و عصبية و جسدية . بقدر ما أردت أن أقول للمخدوعين فيهم . هذا هو ديدنهم ، و على غير المقتنع أن يجرب مرة واحدة أن يختلف معهم . و أراهن أن مصيره سيكون مثلما حدث مع الضابط أو معى .

و لكى لانتهم بأننا نفترى عليهم فسوف يكون فى الانتخابات القادمة دروس وعبر لمن أراد أن يعتبر .

 

 

 

eg_eisa@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !