لا شك أننا لا نقر مبدأ التدخل في الشئون الداخلية للدول و لا نعتقد أن الغرب يأتي من أي خير فهم فقط أصحاب مصالح و الديمقراطية و حقوق الإنسان و الأقليات و غيره ما هي إلا زرائع و شماعات تبرر لها التدحل و لقد عانينا من الغرب الصهيوني .. أمريكا و أوربا و إسرائيل و أعوانهم .. و كما عانينا من إيران الشيعية و حلفائها بالمنطقة من التدخل في شئوننا الداخلية و الهيمنة على مقدراتنا الإقتصادية و يكاد يكون العرب كما المسلمين فريسة لتلك القوى الطامعة و للحق كان فساد الحكام العرب و إستبدادهم غالبا يمنح تلك القوى الفرصة تلو الفرصة للتدخل في حياتنا .. و لا شك أن الأيام دول و دارت الدائرة على الظالمين و المتآمرين بغنهيارات إقتصادية في الغرب و إضطرابات و ثورات إصلاحية في الشرق و مع ذلك فقد تجمعنا المصلحة مع الغرب في القضاء على النظام الصفوي في إيران الذي يسعى جاهدا لإمتلاك السلاح النووي لفرض هيمنته على المنطقة و يقينا لن يكون موجها إلى إسرائيل أو الغرب و إنما موجها إلينا لتشييع المنطقة و و نشر ولاية الفقية في كل الدول الإسلامية لتحقيق شعار الخميني يوم أن هبط من الطائرة عقب الثورة على الشاه لقد آن الآوان لأن يقود الشيعة العالم الإسلامي و طبعا السيطرة على نفط الخليج و لقد دعت اوساط نيابية اميركية واوروبية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية "الدول العربية الاسلامية المعتدلة في الشرق الاوسط الى ان ترمي بكل ثقلها وبما تمتلك من نفوذين سياسي ومالي, لدعم الحركة الاصلاحية داخل ايران التي تقاوم طغيان نظام الملالي وبطشه وجرائمه ضد الانسانية, لأن الوقت الآن هو الاكثر مناسبة وملاءمة لاقتلاع هذا النظام من جذوره الدينية المتشددة, ولم تعد الامور اليوم بالصعوبة نفسها التي كانت عليه قبل اندلاع ثورات الاصلاح في المنطقة".
وحض نواب في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكونغرس الاميركي ادارة باراك اوباما الى "تخصيص مبالغ من المال تتناسب وضخامة المهمة الملقاة على عاتق الاصلاحيين الايرانيين بقيادة مير حسين موسوي ومهدي كروبي وسواهما من اجل استكمال نجاح الثورة الداخلية".
واخذ احد نواب رئيس "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) في باريس امس على الدول العربية الثرية "تقاعسها في الهجوم الشامل على النظام الايراني المارق, في الوقت الذي يعمل فيه هذا النظام بشتى وسائله المادية والتسليحية والتخريبية لقلب الاوضاع في العالم العربي".
من جهته كشف نائب في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ل¯"السياسة" النقاب امس عن "ان وجودا امنيا وعسكريا غربيا وايرانيا معارضا بدأ ينتشر داخل حدود ايران عبر الدول المحيطة بها والمناوئة لسياستها وان نقطتي التسلل الاكبر الى الاراضي الايرانية هما في الحدود الكردية شمال العراق والحدود الآذرية (آذربيجان) الشمالية, فيما هناك فرق كوماندوس اميركية وبريطانية واطلسية ترافقها عناصر من "مجاهدي خلق" وبعض المعارضات الايرانية الاخرى في الخارج, استقرت في الاحواز وعلى الحدود الباكستانية والافغانية مع ايران".
وقال النائب البريطاني ان عشرات الهجمات ضد قواعد وقوافل الحرس الثوري والباسيج في المناطق القريبة من الحدود مع الدول الاخرى, "تقوم بها عناصر من تلك الفرق الغربية التي تقدمت بشكل ملموس خلال الاسابيع الثلاثة الماضية للاستقرار مع المتظاهرين الاصلاحيين في قلب العاصمة طهران وفي شوارع المدن الكبرى الاخرى التي تشهد الانتفاضة الاصلاحية".
وحض النائب حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على "تقديم المساعدة الفاعلة لإصلاحيي ايران, بعد تشديد تطبيق العقوبات على نظام نجاد, لأن هذا النظام اعلنها حربا شاملة على فرنسا واميركا وبريطانيا والعالم بأجمعه لوقوفه في وجه مطامعه للحصول على السلاح النووي الذي سيهدد به العالم"... و نحن العرب و أهل السنة و الجماعة علينا أن نتعلم من إيران نفيق من غفلتنا التي أخرتنا و نتحلى بروح الإصرار و التحدي في بناء و تعزيز قوتها في كل المجالات العسكرية و الإقتصادية و ذلك لفرض وجودها على المنطقة و العالم .. أسأل الله أن يصلح أحوالنا و يعلي شأننا و يجعل كيد الكائدين في نحورهم و يعز الإسلام و المسلمين ... أشرف هميسة
التعليقات (0)