إيران و سياسة قمع الشعوب غير الفارسية

يواجهه النظام الإيراني معارضيه بألقاء تهمة "المحاربة" وهي تطلق على أي شخص معارض وتعني في التفسير القضائي الإيراني أنها تطلق على شخص يقوم بأي عمل يبتني على مبدأ معاداة الله والرسول و النظام في الوقت نفسه. يستخدام النظام الإيراني المحاربة كذريعة قضائية لإصدار أحكام الإعدام بحق معارضيه للتخلّص من أشخاص وتنظيمات تهدد وجوده السياسي في الداخل والخارج. فقام النظام بارتكاب عدة مجازر جماعية بحق معارضيه خاصة تلك المعارضة التي تنتمي للشعوب غير الفارسية في مناطق مثل الأحواز وكردستان وبلوشستان و تركمن صحراء و أذربيجان.

من بين الأحكام الصادرة بحق الشعوب غير الفارسية خاصة الأحوازيين وهي تحت طائلة المحاربة صدور أحكام إعدام في الأشهر الماضية ضد عدد كبير من الناشطين الأحوازيين و الكرد والبلوش بتهم تتعلّق بالمحاربة أضف الى ذلك الأرقام الغير معلنة لحالات الإعدام التي هي في تصاعد مضطرد.

فحصة الأحواز كبيرة ولا تخلو قائمة المظمات الحقوقية دائماً من إحصاءات الإعدامات العلنية السرية  في إيران. إنّ الإعدامات التي يواجهها الأحوازيين بتهم مختلفة منها المحاربة أو عريض الأمن القومي للخطر وهي غالباً تهم تطلق على الناشطين السياسيين في وتيرة متصاعدة لا تنجي الشباب المعتقلين استنكار المنظمات الدولية ولا قرارات الأمم المتحدة فالحكومة الإيرانية لا تعير أي اهتمام بالأصوات المعارضة للإعدام .

يستخدم النظام الإيراني سياسة الإعدام لإرهاب مواطنيه من أي عمل سياسي قد يعرضهم لعقوبة الموت لذلك لا يمكن لنظام مثل النظام الإيراني التخلي عن هذه العصى التي يلوّح بها ضد شعبه فالسبيل الوحيد إرغام إيران من سياساته العنصرية التي تصبّ في إطار التطهير العرقي ضد الشعوب غير الفارسية وعلى رأسهم الأحوازيين إرسال ملف إيران الى جهات معنية مثل محكمة العدل الدولية و محكمة الجنايات لمحاسبته لما يغترفه ضد الشعب الأحوازي الأعزل.