مواضيع اليوم

آخر استطلاع عراقي رسمي: السياسيون ورجال الدين وراء (الفتنة الطائفية) بنسبة 81 بالمائة

حنان العراق

2009-06-10 13:12:31

0

آخر استطلاع عراقي رسمي: السياسيون ورجال الدين وراء (الفتنة الطائفية) بنسبة 81 بالمائة
الأربعاء, 10 يونيو 2009 08:28 المصدر . الرافدين


ألهبت تحذيرات رئيس الوزراء (نوري المالكي) من عودة النزاعات الطائفية مخاوف جديدة في أوساط الكثيرين من سكان المناطق المختلطة في بغداد، فيما أشار آخر استطلاع عراقي رسمي أجراه المركز التابع لأمانة مجلس الوزراء إلى أن رجال الدين والسياسيين وراء استمرار الفتنة الطائفية بنسبة 81 بالمائة. ومن جانب آخر شدّد (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة على أنّ الميليشيات مازالت تشكل تهديداً خطيراً للوضع الأمني في العراق، وقال إنها متلهفة لإثارة النزاعات الطائفية من جديد!.

ويؤكد عدد من مندوبي (النور) أنّ أحياء شعبية مختلطة في بغداد استقبلت تحذيرات (المالكي) من إمكانية عودة الطائفية إلى البلاد بكثير من التحسّس والخوف والريبة. وقالوا إن الكثيرين من المرحلين العائدين، بدأوا يفكرون بالعودة إلى الأماكن التي لجأوا إليها سابقاً، لكنّهم ارتاحوا لقول رئيس الوزراء، مخاطباً مسؤولي المحافظات ((إن التمييز على أساس الانتماء، خيانة))..ودعاهم إلى الابتعاد عن ((التشهير والاتهام والكيد والتآمر)). وعبّر بعض المواطنين عن شديد اهتمامهم بتأكيد (المالكي) على ((ضرورة مواجهة الطائفية والطائفيين الذين يروّجون لها عبر المنابر ووسائل الإعلام)). مؤكداً قوله: ((لن نسمح بتراجع الأمن وعودة الطائفية التي يبدو أن البعض يحنّ لها، ولأيام القتل على الأسماء والانتماء)).

وعد مواطنون آخرون في المناطق المختلطة (أغلبهم من السُنّة) أن تحذيرات رئيس الوزراء تسبق حال الاقتراب من الموعد النهائي لانسحاب جميع القوات الأميركية من المدن والبلدات الرئيسة. وشكك بعضهم في الإجراءات التي يمكن أن تتخذ على هذا الصعيد، لأنهم مرتابون أصلاً من بعض تشكيلات قوات الجيش والشرطة. ووصف مواطنون عديدون – رفضوا بشدّة الكشف عن أسمائهم- معاملة بعض وحدات القوات الأمنية العراقية بأنها أعنف بكثير مما كانت عليه معاملة القوات الأميركية قبل شهور.

وكان استطلاع الرأي قد أشار إلى أن 38 بالمائة من العراقيين يعتقدون أن تصريحات بعض رجال الدين تسبب إثارة الفتنة الطائفية، فيما رأى 43 بالمائة من الذين استُطلعت آراؤهم أن تصريحات السياسيين تقف وراء ذلك. وتذهب قناعات 84 بالمائة من العراقيين إلى أن التمويلات الخارجية التي تتلقّاها بعض الأحزاب العراقية، تشكل خطراً على الوضع الأمني!.

وإذ يؤيّد الأمين العام للأمم المتحدة – بحسب وكالة رويترز- حدوث تطوّرات مهمة في الوضع الأمني العراقي، يؤكد مخاوفه من أن الميليشيات – من دون أن يشير إلى صفتها- تشكل تهديداً خطيراً، مؤكداً أنها متلهفة لإثارة العنف الطائفي. وأوضح في آخر تقرير له موجه إلى مجلس الأمن الدولي –بشأن الأزمة العراقية- أن الحكومة في بغداد، تشدّد على استعدادها لتحمّل المسؤولية الأمنية بعد مغادرة الأميركان الذين سيبدأون بمغادرة العراق بعد نهاية السنة المقبلة. وأضاف قوله: إن المشكلة الحقيقية هي أن القاعدة والميليشيات المتطرفة الأخرى تستعرض قوتها بشكل دائم، وتؤكد نيتها القيام بهجمات ضد عناصر الحكومة والمواطنين المدنيين.

من جانب آخر يؤكد تقرير نشرته شبكة (ريليف ويب) التابعة للأمم المتحدة، أن الميليشيات المتطرفة (الشيعية والسُنّية) ومجموعات تابعة لحزب البعث المنحل، يمكن أن تستغل حال الفوضى التي قد تنجم عن انسحاب القوات الأميركية من المدن، مشيرة أن هذا الانسحاب يشكل اختباراً كبيراً لمدى قدرة القوات الأمنية العراقية. ونقلت شبكة (ريليف ويب) عن (محمد كامل) الذي وصفته بأنه مسؤول كبير سابق في الجيش العراقي قوله: إن الميليشيات ستبقى تتسبب في مشكلات كثيرة للعراق لسنوات مقبلة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات