أقف في هلال النافذة..
البحر فضاء مسطول يترنح في غيمة مثلومة، والنوارس صورة محنطة، ترتبك الصورة، يتحرك الإطار،
النورس يندس في الغيمة، الغيمة تجول.. تقف عند أسفل النافذة..
وجهك النافذة ، والغيمة صرخة،.. تطوف الصورة في الكأس، تتناثر في شفتي، يصير الكلام لونك، وللشعيرات رائحتك..
الدروب خطايا، والخطوة هلال مكسور.. مَنْ أنت..؟! من أيما ربيع انسللت لتشعلي الحرائق في رئتي..؟! يا مزمار السحر ..في أصابع القسوة،.. يا التي يتسلق زهرتها الصبا، ليسيل علي زوايا جنوني..
مرتبك مثل نجمة خابية في ليل غائم،.. يتحشرج الليل في بياضك، يلتوي الغروب علي نعاسك،.. يذبل لحضورك كلما يحضر.. الصور، واللون، والأشرعة، والحسن.. من أيما نغمة تقطرت لتحدثي انفجاراتك في زمني ..
يا أزمنتي ياما قبل وما بعد .. لماذا تصر نجومك ألا تشرق إلا في رمادي.. يا طاغية سأحرق الأحمر في نزف الغيمة، سأربك إتساق كلما تناسق.. من أجل أن أندس في إنشراحك كزورق في لجة.. فقد أرقني الحنين ليتسكع في طرقات السنوات الأولي من البراءة،..
الشهقات المبكرة لنزيفك الطاعن في أيامنا الأولي، فلست قادراً علي مقاومة الصمت ليقضم سنوات العمر..!! مسكونا بالبراكين، مشتعلاً كنوافير جهنم، مخلوطا بمثاقيل الأسي، مجهدا مثل نهارات الحرب..
أبحث عنك كلما تطاير الضوء وخبت العتمة، وتأرقت نجمة في مداري.. يا مسافات الورق التائه مثل كلمة خاطئة ، لا أعرف في أيما سطر أستقر وعلي أيما اتجاه أنام، أحمل حقائبي جائلاً في ثناياك، سدي نوافذ عقوقي، واغسلي عيوني ، علمي خطواتي التي تناثرت علي جسد الغياب.. خذيني لصارتيك وامنحيني اتجاها.. فقد بكت الشمس في حدقات الدفاتر وابتلت الغيمة بسعير اللهاث..
ارفعي المزاليج عن هدوء الشفاه،.. وارسمي لي موعدا وتعريشه.. وضعي مقعداً وكوب شاي .. واحذفي ما تبقى..!! يا مداري كلما استدرت وجدتك، فمتى ارتطم بك.؟!.
عبره :
مالي ومال الناس ..
ومالك ومال الناس ..
لما حبيتك ماخذت رأي الناس ..
التعليقات (0)