مواضيع اليوم
يرقد الآن في قسم العناية الفائقة مليشيا حماس تطلق النار على شاب من نقطة الصفر
يرقد الآن في قسم العناية الفائقة
مليشيا حماس تطلق النار على شاب من نقطة الصفر
غزة - انتزعه من وسط البيت كالذبيحة التي تجر إلى نحرها، أخرجه خارج المنزل واسقط وجهه على الأرض وأطلق النار عليه من مسافة صفر أمام حشد من الناس الذين كانوا يتواجدون بالمكان ، بهذه الكلمات وصف الشاب احمد أبو عامر تفاصيل ما حدث لأخيه إسماعيل الذي يرقد في قسم العناية الفائقة في مستشفى غزة الأوروبي بعد أن أطلق النار عليه من قبل احد أفراد مليشيا حماس .وبتفاصيل الحادث يقول الشاب احمد : حدثت مشكلة عائلية بين أبناء عمومة عائلة أبو عامر، وفض النزاع بعد تدخل الأقارب والجيران ، وقد حضرت قوة من الشرطة المقالة مكونة من سبعة أفراد إلى المكان وقامت بالسؤال عن أخي الكبير (مصعب) ، الذي كان وقتها في الجامعة .
بداية المأساة :
يقول احمد وعلامات الحزن والألم تبدو واضحة على معالم وجهه، أن أفراد الشرطة المقالة أصروا على دخول المنزل إلا أن احد أعمامي ( ناجي ) رفض دخولهم المنزل لعدم وجود احد داخله باستثناء النساء ، ثم من أرادوا البحث عنه وهو ( مصعب ) لم يكن موجودا أيضا ، فأصر احد عناصر الشرطة التابعة للمقالة بالدخول وهدد بنسف الباب، وعندها قال لهم عمي ناجي :إذا كنت تريدون دخول البيت فأعطونا أذن من النيابة أو النائب العام فقال له الشرطي هذا مش شغلك وإذا لم تفتحوا الباب فسوف نفجره ، وأمام هذا الإصرار اضطر أخي بفتح وقال لهم ادخلوا .
وأضاف : عند دخولهم المنزل قاموا بالسؤال مرة أخرى عن مصعب الذي حضر أثناء تواجدهم بالبيت وعندما شاهدوه قالوا لا نريده، بل نريد السلاح الذي أطلق منه الرصاص فأخبرناهم بأنه لا يوجد لدينا أى قطعة سلاح، ولكنهم أصروا على إعطائهم السلاح -غير الموجود - وعند إصرارهم على هذا الطلب ، قال لهم آخي إسماعيل إذا كنتم مصرين على وجود سلاح، نحن ليس لدينا سلاح ومستعدين لشرائه وإعطائه لكم إذا أردتم ذلك فقال له الشرطي ( خ،ز) أنت تستهزئ بنا وقام بسحبه من وسط البيت،ودفعه على الأرض أمام المنزل وأطلق عليه النار في ظهره .
منع الإسعاف :
ويقول الأستاذ ناجي أبو عامر عم الشاب المصاب، أن أفراد الشرطة المقالة لم يكتفوا بإطلاق النار على ابن أخيه فحسب وإنما منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إليه مده 15 دقيقة كما منعوا نقله بالسيارات المدنية، وكان الأمر يبدو ساحة إعدام . وقاموا بالاعتداء على المواطنين والنساء بالهراوات وأعقاب البنادق .
واتهم أبو عامر أحد أفراد الشرطة المقالة وهو ( خ،ز) بمحاولة إعدام ابن أخيه وإطلاق الرصاص عليه دون سبب أوعذر، متسائلا بأي ذنب أطلق هذا الشرطي النار على ابن أخي ؟ .
وقال : عندما جاء الشرطي ( خ،ز) على الدراجة النارية كان يخفي رتبته العسكرية ، وكان فظاً يتحدث بعنجهية وغطرسة وكان سببا مباشرا في أحداث المشكلة حيث كان مصرا على دخول المنزل .
وأضاف : ابن أخي يرقد في قسم العناية الفائقة بحالة حرجة جدا بالمستشفي الأوروبي ، وقد تم اعطائة 18 وحدة دم ولاتزال حالته خطيرة، وقد أبدى استغرابه الشديد من عدم إعطاء العائلة أى تقرير طبي يوصف حالة ابنهم المصاب وذلك بناءً على تعليمات من مدير شرطة محافظة خان يونس المقال. بحسب قوله .
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)