الحضور كل الناس بل كل الخلائق فى صعيد واحد كما ولدتهم أمهاتهم لاينظر بعضهم إلى بعض فالأمر أشد من أن يهمهم ذلك ...الكل خائف ...لقد سيقوا إلى هنا راغمين وهم وقوف ينتظرون ماذا يفعل بهم ...وبينما هم بين اليأس والرجاء إذا بالصحف تتطاير ...كل صحيفة تعرف صاحبها لا تخطئه وهنا يتمايز الناس فمنهم من يأخذ صحيفته بيمينه ومنهم من يأخذها بشماله ومنهم من يأخذها من وراء ظهره ومن ثم تبيض وجوه وتسود وجوه وتسمع من يقول "هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه "وتسمع من ينوح "يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه ياليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه" ويقوم سباق عجيب لعبور صراط دقيق فمن الناس من يعبر كالبرق ومنهم من يعبر كالريح ومنهم المسرع ومنهم من يتكفأ فتأخذه كلاليب النار .....وينتهى المشهد الرهيب بأهل الجنة فى الجنة وأهل النار فى النار ويسمع الجميع صيحة داوية فينظرون فإذا بالموت فى صورة كبش يذبح ثم ينادى مناد "يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت "..............................................................................
ونحن مازلنا على أديم هذه الأرض نقول لإخواننا فى الإنسانية :هذا قول ربنا بالحق فالتمسوا النجاء لأنفسكم فيضحك الملاحدة ملء أشداقهم ساخرين ويقولون :خرافة ونقول لهم على سبيل الجدل :لو كان خرافة فما خسرنا شيئا فقد عشنا حياة فاضلة مستقيمة أما لو صار حقيقة فماذا أنتم فاعلون ؟
التعليقات (0)