تغيير "خلق الله" و مخلوقاته و تشويه خلقتهم هو عمل شيطاني بامتياز و كل من يقوم به من بني آدم يكون في الحقيقة قد قد استجاب لما توعد به الشيطان الرجيم بني آدم حتى يضلهم عن الصراط المستقيم الذي قد فصله الله في كتبه المنزلة منذ نوح عليه السلام ...؟
قال الله عز وجل على لسان الشيطان الرجيم :( وَلأُمَنِيَنَّهُمْ وَلآمُرَنُّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِياًّ مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) صدق الله العظيم (سورة النساء 119-120)
Mohsen Marzouk
إذا تواصلت الأمور بهذه الطريقة في تونس من تضييع للمكاسب و"تشليك" ممنهج للدولة سنخسر كل مزايانا المقارنة إقليميا وستتجاوزنا دول كنا نتفوق عليها إداريا وسياسيا وحداثيا ونصبح في أسفل سافلين. هذه ليبيا تمنع الأحزاب على أساس الدين بينما نحن صرنا ننوع ونصنف في إنتاج أحزاب الانتهازية السياسية والنفاق الديني...أما إداريا فما يقع فهو تفكيك ممنهج لإدارة صمدت في أحلك ايام ما بعد الثورة نتيجة تقاليدها وكفاءتها وثقافتها الإدارية. وفي الأثناء ما زال عدد كبير من الوزراء وعلى رأسهم الوزير الأول يحاولون التعلم على حسابنا وحساب وقت ثمين لا نملكه وكان من الأجدى لو اجتازوا امتحاناتهم في مدرسة الإدارة فإذا فشلوا يخسرون هم فقط ولا تخسر البلاد. وإنها لأول مرة اسمع فيها المنطق الانتحاري التالي: لأني ربحت الانتخابات فمن حقي أن أعين في الحكومة ناس "بوجادية" ولكن من بني العم أو الحزب يغلطون ويتعلمون من الغلط على حساب البلد في ظروف أزمة خانقة، "الزلقة فيها بفلقة"...؟
وعندما تقول رأيك فيهم تتهم بعرقلة عمل الحكومة وهو عمل تعرقله بالأساس قلة كفاءة عدد من وزراء الحكومة الذين يشبهون وضع بائع متجول طلب منه فجأة أن يقود طائرة... فقبل ولم يهده الله أن يقول: لا أعرف كيف أقودها أو قد يكون الله هداه فوسوس الشيطان له...سامحينا يا تونس أن يحصل فيك هذا ونحن أحياء، لم نقدر أن نغير من تسلسل الأحداث ولا أن نغير من فداحة الأخطاء رغم أننا كثرة بل أغلبية الكثرة...ولكننا أيادي كثيرة وقلوب شتى....
التعليقات (0)