وكالة أنباء براثا موطن الطائفية والحركات السلوكية والطعن بالقرآن

ردا على مقال ( لماذا يشن اتباع الصرخي حملة على مقتدى الصدر وابيه السيد الصدر؟)
** وكالة أنباء براثا موطن الطائفية والحركات السلوكية والطعن بالقرآن
كعادتها موقع يفتقد إلى المهنية والموضوعية والحيادية، بل أداة فاسدة لتزييف الحقائق ونشر الشائعات وتضليل المتلقي، مجندة لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح أسياده أعداء العلم والحقيقة والانسان الوطن،
موقع عبارة عن بؤرة للنفاق والازدواجية والتلون والتقلب، بالأمس كان هذا الموقع منبر للطعن بالسيد الصدر والتيار الصدري والتنكيل به ويدعوا الى قمعه، وكان يصفه بالتيار البعثي حتى أنه نشر مقالات واخبار عديدة للتنكيل به وضربه ومنها مقال تحت عنوان(( لقد طفح الكيل من ( التيار ) البعثي وحان وقت الحساب))، والمنشور على الرابط التالي:
http://burathanews.com/arabic/articles/53888
واليوم صار حنينا عليه ومدافعا عنه لأسباب خبيثة باتت معروفة...
ما قام ويقوم به موقع براثا الإخباري من بث شائعات وإذكاء الفتن خاصة بعد أن خابت مساعي سماسرته عبيد ولاية الطاغوت في تحقيق مآرب دنيئة تريد النيل من ريادة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني النافذة، راح مجددا يدعوا الى نشر أكاذيب وظلامات تهدف إلى تمزيق الوطن الواحد والعبث بوحدته، وتأجيج الطائفية وإثارة الفرقة.. فمن كان وراء كل هذا نقول ( اخسأ فلن تعدو قدرك)
من الثابت أن حق الرد مكفول لكن موقع براثا لا يؤمن بهذا القانون لأنه يكشف زيفه وخبثه ومخططاته الخبيثة ... لذلك امتنع عن نشر ردنا العلمي على مقال قام بنشره...
أضع بين ايدكم الرد العلمي الذي لم ينشره موقع براثا:
ردا على مقال ( لماذا يشن اتباع الصرخي حملة على مقتدى الصدر وابيه السيد الصدر؟)
أحمد الدراجي
حق الرد مكفول...
ردا على مقال لبنت الهدى تحت عنوان( لماذا يشن اتباع الصرخي حملة على مقتدى الصدر وابيه السيد الصدر؟) سجلنا بعض التعليقات منها:
أولا: القضية ليس استهداف لشخوص كما زعمت صاحبة المقال، بل هي قضية علمية يتم فيها مناقشة آراء وبحوث ومواقف السيد الصدر والعرفان الذي يدعيه والعصمة التي ينسبها اليه ابناء التيار الصدري.
ثانيا : من الثابت شرعا وعقلا واخلاقا وانسانية أن من أهم مسؤوليات المرجع هو التصدي للشبهات والفتن التي تظهر في المجتمع، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ) الكافي: ١ / ٥٤ / ٢ ، وعن الصادقين عليهما السلام (إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان )، وسائل الشيعة: ١١ / 511 / 9 ، فما قامت به صاحبة المقال هو اعتراض واضح على النبي وآل بيت العصمة قبل أن يكون اعتراضا على المرجع الصرخي واتباعه، وهي بذلك قد خالفت الدين والمذهب فضلا عن الاساءة اليهما وتشويه صورتهما، لأنها ترفض التصدي العلمي لآراء ومواقف السيد الصدر وما تمخض عنها من حركات سلوكية منحرفة أساءت الى الدين والمذهب والانسان والوطن باعتراف السيد الصدر كما اتضح من خلال تغريدات المرجع الصرخي، والمضحك انها تتهم المرجع الصرخي بالإساءة للمذهب الشيعي على حد وصفها وهي من اساءت الى المذهب وخالفته، ولله در القائل: لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ. عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ
ثالثا: التسليك والسلوكية وانحرافهم حركة أسس لها السيد الصدر وقد مارسوا المحرمات والمنكرات والعقائد المنحرفة وقد اعترف السيد الصدر بنفسه وقد ذمهم وعانى منهم وذكر ذلك في مناسبات كثيرة في خطبة الجمعة ولقاءاته ومؤلفاته، فكيف تنكر صاحبة المقال ما ثبَّته السيد الصدر بنفسه وتحدث به أمام الملأ وفي خطب الجمعة؟!! ثم هل فتح السيد الصدر بابا لا يسد القى بظلاله الخطيرة على المذهب حينما تحدث علنا عن السلوكية وانحرافهم ؟!!! فما صدر من تهم باطلة بحق المرجع الصرخي وأتباعه من قبل صاحبة المقال ينطبق أولا على السيد الصدر نفسه لانه هو من فتح الباب وهو من تحدث عن السلوكية وانحرافهم وهو من أسس لذلك كما قال رحمه الله!!!! فهل أن صاحبة المقال أحرص من السيد الصدر على المذهب لأنها ترفض الحديث عن السلوكية وانحرافهم، بينما السيد الصدر هو من تحدث عنهم وذمهم أمام الملأ؟!!! وعليه يكون اتهام بنت للمرجع الصرخي واتباعه اتهاما واضح البطلان ينم عن جهلها وبعدها عن آصول الحوار العلمي الموضوعي كونها لم تكلف نفسها بمراجعة المصادر التابعة للسيد الصدر والتي يذكرها المرجع الصرخي واتباعه في حواراتهم ونقاشاتهم!!!! أم انها تتعمد تجاهل ذلك وتحرص على التستر عليه لغاية في نفسها؟!!! فالمرجع الصرخي واتباعه لم يتهموا السيد الصدر واتباعه ولم يفتروا عليهم كما زعمت صاحبة المقال، بل الزموا القوم بما الزموا به انفسهم وناقشوهم بما هو ثابت في تراث وسيرة السيد الصدر المطبوع والمسجل بالصوت والصورة.
رابعا: قالت صاحبة المقال (...وان كانت لدينا مؤاخذات على الكثير الكثير من اعمال الصدريين الذين يتبعون مقتدى الصدر...)، وهنا نسال: ماهي طبيعة تلك المؤاخذات الكثير الكثير؟ هل هي مخالفة للدين والمذهب، أم لا؟ فان كانت مخالفة فلماذا تصب جام غضبها على المرجع الصرخي واتباعه حينما تصدى بالدليل العلمي الشرعي الاخلاقي؟ الا يعد كلامها هذا تشويه لسمعة آل الصدر ويسيء للمذهب حسب عقيدتها لأنها تحدث عنهم؟!!!! أم أنَّ هذا حلال عليها وحرام على غيرها؟!!!
يضاف الى ذلك نقول: واذا كانت تلك المؤاخذات مخالفة للدين والمذهب فلماذا السكوت المطبق والتستر عليها، و التصدي غير العلمي لكل من يتصدى لها علميا؟!!! اليس هذا الموقف مخالف لمنهج القرآن وسنة النبي وآله الاطهار؟! فاين الغيرة على المذهب التي تتبجح بها صاحبة المقال؟!! أم أن سمعة آل الصدر في عقيدتها أهم من المذهب الذي ترفع شعاره؟!!!!!!
خامسا: الدين والمذهب قائم بذاته وليس من المنطق الشرعي العلمي الاخلاقي الحضاري ان تربط الدين والمذهب بعائلة الصدر ولا عائلة غيره، ولا بابن الصدر، ولا بابن غيره، وان انحراف شخص لا يعني بطلان الدين السماوي الذي ينتمي اليه، ولا يسيء اليه ، فقابيل كان قاتلا، وابن نوح كان ضالا، وكذلك زوجة نوح وزوجة لوط ، فهل هذا يعني بطلان الدين؟!!! وهل أن القرآن حينما تحدث عن قابيل وابن نوح وزوجة نوح و لوط وكشف عن انحرافهم، قد اساء الى الدين لأنه كشف عن انحراف حصل في عوائل هؤلاء الانبياء؟! وهل أن صاحبة المقال أحرص من الله ومن القرآن على الدين؟!!! ما لكم كيف تحكمون
سادسا: هل إبطال الطعن بالقرآن الذي صدر من السيد الصدر حينما نسب له النقص والشر والقبح والظلم والتناقض هو تشويه لصورة المذهب واساءة اليه ؟!!! ام أن السكوت والتستر على ذلك هو تشويه لصورة المذهب واساءة اليه، مالكم كيف تحكمون؟!!!
الحوارُ والنقاشُ العلمي منهجٌ الهي علمي اخلاقي حضاري مارسه الله تبارك وتعالى وهو الغني عن الحوار وأطراف الحوار ونتائج الحوار وكان بامكانه أن يردَّ على المتحاورين بالقول مثلًا: أنا ربكم وانتم خلقي وليس لكم إلا الطاعة والانقياد والتسليم وعدم النقاش، لكنَّه تقدست أسماؤه أبى إلا أنْ يؤسس للحوار ومنهجيته السليمة، وعلى هذا المنهج سار الانبياء وأئمة أهل بيت النبوة والعلماء العاملين.
سابعا : من تطبيقات الحوار والنقاش العلمي هو ما يجري في دروس البحث الخارج حيث يقوم الاستاذ بمناقشة آراء العلماء ثم يطرح رأيه المختار، وكذلك حينما يخوض العالم في بحوث عقدية، أو كلامية، أو تفسيرية، أو فلسفية، أو غيرها، فلو كان الحوار والنقاش يمس بصورة الدين والمذهب كما زعمت صاحبة المقال لما دأب عليه الانبياء والأئمة والعلماء ، فهل هي أعلم أو أشد حرصا وغيرة على المذهب من المعصومين والعلماء حتى تغلق باب الحوار والنقاش العلمي أو تعتبره اساءة للمذهب؟!!!
قال الله العليم الحكيم تبارك وتعالى:
{‏‏فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 17-18‏]‏.