مواضيع اليوم

وقفة لابد منها مع المرجع العربي الصرخي وقفة لابد منها مع المرجع العربي الصرخي وقفة لابد منها م

د.مجبل خليل

2012-05-15 20:52:59

0

 وقفة لابد منها مع المرجع العربي الصرخي


تحية طيبة.. 
من حق اي فرد منا ان يبدي وجهة نظره وله الحرية في التعبير عن رأيه ولكن يفضل ان يكون طرح الموضوع وفق منهج مدروس حيادي يقرأ الحدث بموضوعية بلا تأثير اعلامي او غيره.. بصراحة نحن في العراق رغم اختلافنا مع بعضنا تارة بالدين او المذهب والقومية ولكن هذا لا يدعونا لعدم التفريق بين المعتدلين والمنصفين فنحن بحاجة الى اصحاب المواقف الوطنية والمعتدلة حتى وإن كان مخالفا لنا في الاعتقاد لأننا مهما عملنا فلن نستطيع الغاء الاخر وبالتالي فنحن ملزمون بقبول الاخر وفق الاحترام المتبادل في الآراء ولنترك الحكم الفعلي والحساب امام الله تعالى وكل حسب اعتقاده ولكن اليوم في العراق بحاجة الى تكاتفنا كوطنيين لأن الوطني الحقيقي قليل. فيما يخص الصرخي الحسني فهو مرجع ديني لطائفة من العراقيين ولا علاقة له بجماعة الاعتقادات المريبة والمشبوهة، وبغض النظر عن صحة ما يؤمن به الشيعة ونظرتهم للمرجعية الدينية فإن هذا الرجل لطالما عرف بمواقفه الوطنية المعتدلة ولطالما وقف مع السني والشيعي وغيره على مسافة واحدة ليس من باب الاعتقاد وإنما من باب الوطن والمشتركات الكثيرة.. وهذا الرجل لم يرق للكثير من اصحاب المشاريع السلبية التي تريد للعراق الشر سواء من قبل دول الجوار أو غيرها ولذلك تجد المحاربة والتشويه بحقه لمواقفه المعتدلة والوطنية ووقوفه بوجه الاحتلال ومن يريد تقسيم العراق ..  وانا كلامي هنا من جانب الوطنية والاعتدال ولا علاقة لي بغير ذلك فينبغي منا كعراقيين قبول الاخر ممن هو قريب منا وليس من الصحيح الوقوف بوجه الجميع. نلاحظ البعض يحاول التعرض الى التلاحم والتكاتف بين المسلمين الشيعة والسنة وقبولهم لبعض الرموز الدينية كرموز وطنية معتدلة وانزعاج البعض من هذا التفاهم والتلاحم عند العراقيين الذين يتطلعون إلى وحدة وطنية قائمة على أسس العدالة والمساواة تشترك في بنائها جميع مكونات المجتمع العراقي لتعزيز وحدته الوطنية وإثراء مضمون الوحدة بعيدا عن الرؤية الشوفينية التي لا ترى في الوحدة إلا التوحيد القسري للناس في قالب ورؤية واحدة والتي لم تنتج إلا مزيدا من التشـظي والتجزئة ، فالوحدة لا تتم عبر دحر الخصوصيات وخنق التنوعات بل من خلال خلق مناخ يتلائم والتنوعات المتوفرة في المجتمع لممارسة الدور والوظيفة المطلوبة في بناء وحدة الوطن وتعزيز لحمته الداخلية وبالتالي فان الوحدة لا تبنى بثقافة الإقصاء والتهميش والتعصب الديني أو المذهبي أو القومي فهذه العقلية تطرد إمكانية الائتلاف والوحدة .. وإن أردنا الوحدة في مجتمعنا ووطنا فعلينا نبذ ثقافة التهميش والتعصب واللجوء الى التسامح واحترام حقوق الآخر ومعتقداته فالكل حر في اعتقاده لكن علينا ان لا نجعل هذا الاعتقاد يكون سببا في تناحرنا وابتعادنا عن اللحمة الوطنية والولاء للوطن والشعب ، وهذا ما سار عليه العراقيون الشرفاء رغم اختلافهم المذهبي والقومي لأنهم جعلوا مصلحة العراق العامة فوق بقية الاعتبارات فلا علاقة لاعتقادي واعتقادك بولائنا لوطننا وأرضنا فكثير في العراق اشترك في ولائه وحبه لوطنه رغم ان البعض غير ديني او مختلف مع الآخر في المذهب والقومية .. هذا التنوع في الطيف العراقي وتلاحمه في الوطنية والاعتدال أثار حفيظة البعض ويعيب على أهل السنة والجماعة في العراق تلاحمهم وقبولهم للأشخاص والرموز المعتدلة الوطنية أمثال المرجع العربي العراقي الصرخي الحسني ان اهل السنة يعتبرون الصرخي رمزا للوطنية والاعتدال لا لأنه يتكلم ضد إيران بل لأن مواقفه وطنية حقيقية ولم يدعو الى الطائفية ووقف متضامنا مع كل المظلومين سواء كانوا سنة او شيعة مسلمين ومسيحيين عربا او أكرادا .. رغم أنني لست من اتباعه  لكن الحقيقة تقال باعتباري مطلع على مواقف الصرخي الوطنية في العراق ولأننا بحاجة الى لم الشمل والوحدة والتآلف ونبذ الفرقة والتصارع وبغض النظر عن الاختلاف الجزئي بيني وبينه لكنه صاحب مواقف وطنية لا تنكر فمواقفه الوطنية معروفة للعرب السنة العراقيين خصوصا ومن البيانات والمواقف الوطنية المعتدلة وحسب اطلاعي على ما يصدره هذا المرجع: البيان الذي أصدره الصرخي بعنوان "وحدة المسلمين .... في .... نصرة الدين" يقول فيه : (( .. من هنا نريد ان نلفت أبناءنا وأعزاءنا السنة ان دعوى البعض أصحاب الأفكار المسمومة العنصرية المفرقة والمضعفة والمحطمة للأمة أصحاب الأفكار التكفيرية .. منهجهم ومبدأهم وسيرتهم العملية الواقعية منعقدة على تكفير جميع المسلمين السنة والشيعة .. ونكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الآخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم .. وانا هنا لست بصدد دعوة وإقناع البعض لترك مذهب معين والدخول في آخر بل أريد القول انه من الجانب النظري والعملي لا يمكن التوفيق والجمع والتوحيد بين مثل تلك المواقف والآراء والأفكار والمباني والمعتقدات المتخالفة والمتناقضة ، اذن ما هو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح والمحبة والألفة والوحدة التي تغيض الأعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او قومية او مذهب .. إخواننا أعزاءنا أهلنا نحن لا نريد إلغاء حريات الآخرين واختياراتهم عندما ندعوا للاخوّة والتآلف والمحبة والوحدة لان هذا غير ممكن ومستحيل بل نريد احترام آراء الآخرين وليعتقد الإنسان المسلم بما يعتقد وعلى الآخرين احترامه واحترام اعتقاده ومذهبه بالرغم من أنهم لا يعتقدون بصحة وتمامية ما يعتقده الآخر ، أي لنفرق بين احترام الآخر واحترام رأيه ومذهبه ومعتقده وبين الاعتقاد بعدم صحة رأي الآخر وعدم تماميته ...)) http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=81 هذا هو منهج الصرخي كما هو واضح . وبصراحة إن قبول أهل السنة للحسني كرجل وعالم وطني لا يعني ذلك أنهم يوافقونه الاعتقاد والمذهب بل قبلوه كانسان معتدل وان مواقفه الوطنية هي التي حتمت ذلك فهو لم يدع ولم يؤيد الطائفية ولم يقف متحيزا لجهة دون أخرى بل كانت خطاباته وبياناته تركز على الوحدة الوطنية والتضامن مع الآخرين ففي بيان فلوجة الخير والمقاومة كان خطابه خطابا اخويا تضامنيا مواسيا قولا وفعلا وختمه بعبارة " والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات .. " http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=50 وفي بيان أنا عراقي ، أوالي العراق ، أرض الأنبياء وشعب الأوصياء كان يؤكد ويقول " لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً أنا عراقي ، أحب العراق وشعب العراق أنا عراقي ،أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ، أنا عراقي ، أوالي العراق ، أوالي العراق ، أوالي العراق " http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=55 وكان محذرا من الفتنة واقفا بوجه من يريد التعرض والاعتداء على أرواح وممتلكات الأبرياء وهذا المعنى تجده في بيان نحقن دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء ، حين قال : " لا يجوز مطلقا التعرض والاعتداء على أرواح وأجساد المسلمين الأبرياء والمستضعفين من أهل السنة ولا على مساجدهم وأماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على أعراضهم ولا كراماتهم ولا ممتلكاتهم ، كما لا يجوز ذلك على المسلمين الشيعة .. فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم , من اجل الإسلام , من اجل الإنسانية , يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها , لنمنع زهق الأرواح , لنمنع الفتنة .. " http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=62 كان ولا زال يشدد على حرمة الطائفية والتعصب وحرمة التهجير وحرمة الإرهاب والتقتيل من خلال قوله : " نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز ( الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة " http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=65 وخطابه الذي كان يشدد على ضرورة الحذر من طائفية ثانية خاصة بعد التوزيع غير العادل للمقاعد النيابية الخاصة بالمحافظات وخاصة المحافظات ذات الاغلبية السنية فقال : " يا شعبي العراقي الحبيب يا أبنائي وأهلي وعشيرتي وسندي في كل محافظات عراقنا العزيز يجب علينا جميعا شرعا وأخلاقا وتاريخا التضامن التام مع إخواننا وأهلنا وسندنا في المحافظات التي غدر بها وغصب حقها وسلب استحقاقها في وجود ممثلين مناسبين لهم في المجلس النيابي ولابد علينا جميعا اثبات وطنيتنا وارتباطنا بعراق الحضارات وشعب الأنبياء والأوصياء والأولياء والصالحين .." http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=88 هذه وغيرها الكثير من المواقف ...
الان وبعد كل هذه المواقف الوطنية الاصيلة التي لم نراها من اي احد من اقرانه وغيرهم ، نرى الحرب ضده وتجريف المساجد التابعة له وحرق مكاتبه بماتحتويه من مصاحف وكتب دينية وغيرها 

د.مجبل خليل المياحي



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !