كشف الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة أنَّ اجتماعات الجامعة العربيّة ستـُناقِش هيكليّة الجامعة، والسياسات العامّة، علاوة على مُناقشة المُبادَرة التي طرحها العراق بتحريم الفكر التكفيريِّ، مُشدِّداً على أنَّ هذا الفكر: قدَّم نماذج أساءت للإسلام، وأساءت للعرب، ودول المنطقة، فمن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وهذا الفكر يُحرِّض، ويُكوِّن هكذا ظواهر شاذة تفترس الإنسان، وتهتك الحُرُمات.
الجعفريّ أكـَّد أنه سيُناقِش في الاجتماعات ظاهرة النـُزُوح، والهجرة خارج العراق، وضرورة أن يحظى المُهاجرون برعاية كافية من كلِّ الدول المعنيّة سواء كانت دول الاجتياز، أم الدول التي يرغب المُواطِن في الهجرة إليها، مُعبِّراً عن أمله في مُعالـَجة الظروف التي يمرُّ بها البلد، وأفصح بالقول: نتمنى أن نـُزيل الأسباب التي تدفع أبناءنا وبناتنا للخُرُوج من العراق، وفي الوقت نفسه لابدَّ أن تمتدَّ رعايتنا لهم، ولابدَّ أن نفتح صفحة مع هذه الدول التي يؤمّها العراقـيّون بأن يرعوا مُهاجرينا كافة إلى حين تبدُّل ظـُرُوفهم، والعودة إلى بلدهم آمنين.
وأعرب الجعفريّ: نـُريد للجامعة العربيّة أن تكون جامعة الشُعُوب العربيّة وليس جامعة حُكـّام، ولا جامعة حُكـُومات، مُضيفاً: لابدَّ أن ترعى المُواطِنين في كلِّ مكان، وتـُراعي أذواقهم، وثقافاتهم، ويجب أن تكون بعيدة عن حالة الاستقطابات الجانبيّة، وتقاطع المحاور، والعدوان الذي نراه من هذه الدولة على تلك الدولة، مُبيِّناً: العراق سجَّل موقفه بأنـَّه يربأ بنفسه أن ينحدر إلى هذا المُستوى من انتهاك حُرمة هذا البلد، أو ذاك البلد، ونـُؤكـِّد رفضنا له، بل ندعو بقـيّة الدول العربيّة أن تبتعد عن هذه الحالة، فليس من الطبيعيِّ توريط أيّة دولة عربيّة في أن تتدخـَّل في شُؤُون دولة أخرى.
التعليقات (0)