واثق الخطوة يمشي ملكا
حكمة الرئيس وعقلانيته جعلت قادة اسرائيل يتخبطون في تصريحاتهم ...!!.
القاهرة - خاص المحلل السياسي :لا يختلف اثنان على أن الرئيس محمود عباس يتمتع بمواهب قيادية نادرا ما نجدها في غيره ، فقد واجه ابو مازن اعاصيرا وامواجا عاتية خلال الاربع سنوات الماضية ، ظل خلالها طودا شامخا يتصرف حسب بوصلته التي وضعها ليحدد مساره ، مستندا لرصيد هائل من الحكمة والدراية في دهاليز السياسة وخفاياها ....وظلت هذه البوصلة ( الثوابت الوطنية ) مثار قلق للمتربصين سواء في الخارج أو الداخل .
الرئيس أبو مازن الذي يقدر الأمور بموازين حسه الوطني ومدى ملائمتها أو توافقها مع حقوق شعبنا الفلسطيني ، وعلى هذه الأسس تكون خياراته وقراراته ....
موازين الرئيس أبو مازن تتعارض بلاشك مع المتربصين بأبناء شعبنا وعلى رأسهم الاحتلال الاسرائيلي ، ومن لف لفه من قوى ومنظمات .
لقد أطاحت سياسة الرئيس بأحلام قادة الاحتلال في فرض دولة الجدار ( دولة الحقوق المؤقتة ) ، والتي يسعى الاحتلال لتمريرها منذ عهد شارون ، كما احبطت سياسة ابو مازن الاستمرار في التوسع الاستيطاني ، الذي نجح الاحتلال في ترويجه وتسويقه فترة من الزمن ، وتقبله العالم على أنه ( نمو طبيعي للمستوطنات ) .. استطاع الرئيس بسياسته العاقلة الواعية من تغيير هذه القناعات لدى الغرب ، وحشد دعما اوربيا كبيرا يدين سياسة الاستيطان ويطالب بوقفها تماما .
قادة الاحتلال وهم يرون كل هذه الانجازات الوطنية التي يحققها الرئيس لشعبه ووطنه ، راحوا يتخبطون في تصريحات تنم عن فشل في مواجهة حكمة الرئيس وسياساته .
ولعل تصريحات رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي السابق افرايم هليفي وخروجه عن طوره وهذيانه بهذا الشكل المضحك حين قال :
: ان صائب عريقات وسلطته يطلقون النار من مسدس فارغ وهم عديمو الامكانيات ومجرد طلاب للمساعدات الاسرائيلية الامريكية وان اسرائيل وامريكا لو توقفتا عن مساعدة السلطة مالياً لانهارت فوراً وان على السلطة ورئيسها واجهزتها ان يعرفوا ذلك وان يتواضعوا في تهديداتهم لاسرائيل والا...
لهي خير دليل على مدى الأزمة والعزلة السياسية التي وضعهم فيها الرئيس أبو مازن .
التعليقات (0)