مع إحترامنا للأستاذ الكبير للسيد محمد حسنين هيكل فقد وردت في حلقته المسجلة على الجزيرة يوم الخميس 21 ,و28 مايو الجاري أشارة ألى ليبيا وإشتراك أمريكا من قاعدة ويلس فيلد بطرابلس في ضرب المطارات المصرية يوم 5 يونيو1967, وهذا شئ لا أساس له من الصحة في جميع المستندات الرسمية الموثوقة التي نشرت .وقد تكون رغبة الكاتب التقليل من قدرة إسرائيل على الضربة الاسرائلية القاصمة التي وجهت لمصر ودفاعا عن نظام خدمه وأشترك فيه. رغم أن ليبيا ليس لها أشراف كلي على القاعدة الأمريكية في طرابلس إلا أنه يوجد جهاز من الجيش الليبي في القاعدة لمراقبة الطائرات الأمريكية في فترة الأستعدادات التي كانت تجري للجلاء عن القاعدة بطلب من الحكومة الليبية . ولا يمكن للطائرات الأمريكية الأشتراك في الأعتداء الأسرائيلي وعمل عسكري كبير كهذا ضد مصر دون علم الحكومة الليبية . بعد طلب ليبيا سنة 1964ا الجلاء عن القواعد العسكرية الاجنبية الليبية. طلبت أمريكا من ليبيا إعطائها مهلة لأيجاد محل مناسب للقاعدة الأمريكية في بلاد أخرى وبعد تدخل الرئيس عبد التاصر شخصيا في الموافقة على إعطاء الأمريكان مهلة لاخلاء قاعدة ويلس فيلد واففث الحكومة الليبية بشرط السماح للجيش الليبي بأنشاء وحدة إشراف على مراقبة هيوط وإقلاع الطائرات الأمريكية من القاعدة للتأكد من عدم مهاجمة ابة دولة عربية من القاعدة حسب نصوص الأتفاقية . ولا شك أن امريكا تستطيع خداع جهاز الأشراف الليبي ولكنها لا تستطيع إخفاء الأعداد لحملة إعتداء كبيرة على مصر دون معرفة جهاز الأشراف الليبي في القاعدة . أمريكا لها أساطيل على سواحل مصر وإسرائيل وقواعد عسكرية في بلاد عربية قريبة وليست في حاجة ألى إستخدام طائرات من بعد ثلاتة ألاف كيلومتر تقريبا من ويلس فيلد وكان من الممكن إذا أرادت أحضارها من ألمانيا وهي أقرب من طرابلس للقاهرة . من الدقائق الأولى يوم 5 يونيو أوقف إقلاع الطائرات الأمريكية بطلب من ليبيا ونفت أمريكا لليبيا في الدقائق الأولى من الأعتداء رسميا ما أذاعة صوت العرب من إشتراك أمريكا وبريطانيا في الأعتداء . وهل للدكتور هيكل أن يتكرم بمستند رسمي حكومي أمريكي يؤيد إدعاءه هذا للتاريخ . لقد ذكر الأستاذ هيكل في أول كلامه بالمستندات أن الضربة خططت في جنوب إسرائيل والطيارون أجتمعوا وفطروا مع قائدهم قبل بدء الضربة ذ لك اليوم وجاءت الطائرات على علو 50 مترا على سطح البحر . صحيح أمريكا تمد أسرائيل بالأسلحة والمعلومات وهذا ليس سرا وفي هذا تستخدم قواعها العسكرية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك قواعدها في الدول العربية ومنها ليبيا لكن أمريكا ليست مغفلة وتستعمل قاعدة عسكرية في بلاد عربية في الإعتداء على دولة عربية أخرى دون موافقتها وتعرض مصالحها ورعاياها إلى خطر لا يمكن تلافيه خاصة وأن تمديد فترة جلاء القوات الأمريكية من ويلس فيلد تم بطلب من الرئيس جمال عبد الناصر وحده . والأمريكان يعرفون حساسية الليبيين وحبهم المنقطع النظيرلمصر . أقول هذا لا نقلا من مراجع مشبوهة أو كتب مشكوك في صحتها وأنما أقول هذا عن معرفة شخصية وأتصالات على أعلى المستويات تمت صباح 5 من يونيو . أقول هذا ونؤكد إعتزازنا بالرئيس عبد الناصر وحبنا له الذي لا يتغير. و أن نكسة أو هزيمة حرب يونيو 1967 ليست مسئولية عبد الناصر وحده بل هي مسئولية كل العرب .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
أضف تعليـق على الموضوع
التعليقات (0)