هموم الموظف
للشاعر اسماعيل بريك من ديوان
( أحزان الشتاء صدر سنه 1999 م)
هموم الموظف
وَقَفَ الموظَّفُ حَائراً وَحَزينا
مِنْ بَعْدِ ما شرب الهموم سنينا
يَشْكُو لِرَبِّ العرشِ قِلَّةَ أَجْرهِ
ويقولُ : ربى قَدْ غَدَوْتُ مَدِينا
مَنْ لِلعيالِ إذا مَرِضْتُ يعولهم
أو يشترى نِصْفَ العيالِ رَهينا
شَظَفُ الحياةِ أَلَمَّ بى زَمَناً فَلاَ
يوماً سَعدْتُ ولا نَسِيتُ شجونا
مَالى وَأيَّام الرَّخاء تَعُقُّنَــى
فأعيش دَوْمَاً بالجراح سخينا
للعيش طابور هناك مِــدَادُهُ
دَمْعُ الجياع الشاربين الهُونـــا
البائسين المحْبَطين بأجرهــمْ
السائلين الناس إنصافاً وَعُونــا
لِلَّهِ يا محسنون تَصَــدَّقَوا !!؟
واعطوا الزكـاة البائس المسكينا
مَنْ للموظف ياحكومة فاخجلى ؟
وَارْعـىْ حقـوق الكادحينـــا
ابناء مصر موظفيها كلهـــم
عرَفوا الطريق إلى الشقاء سنينا
التعليقات (0)