هل نهاية صدام حسين هى الأفضل ؟!

رابط المشاركة على موقع القدس العربى

alquds.co.uk/index.asp

رابط المشاركة بنظام pdf

81.144.208.20:9090/pdf/2011/03/03-09/qmn.pdf

ثلاث رؤساء عرب سقطوا – حتى كتابة تلك السطور فجر أول يوم من شهر مارس وسأنشرها بعد ذلك بأيام - بطريقة مثيرة ، وعلى ما يبدو أن البقية ستأتى فالقذافى حتى هذه اللحظة لا نعرف ماذا سيكون مصيره وإن كنت أتوقع أن يكون مصيرة أكثرهم مأساوية ، وكذلك على عبدالله صالح والبقية تأتى ، فعندما تم إعدام الرئيس العراقى صدام حسين قبل صلاة عيد الأضحى – حسب توقيت مصر - غضب القذافى مما حدث لزميله فى مؤتمرات القمة – أو الخيبة - العربية لدرجة أنه قد سلم لواشنطن بعض المعدات التى قيل أنها تستخدم فى تصنيع أسلحة نووية ، وأيامها نشرت جريدة الفجر المصرية فى صفحتها الأولى رسماً كاريكاتيرياً للقذافى وهو عارى الجسد ويدارى عورته بكلتا يديه وكتبت عنوان ضخم ( القذافى يسلم ملابسه الداخلية ) وبعدها رفع القذافى دعوى قضائية ضد الأستاذ عادل حمودة على ما تم نشره ، وكان قد دخل الرئيس العراقى صدام حسين بجرأة على حبل المشنقة ورفض وضع الغمامة على عينية – كما توضع على عين كل من يتم شنقه - ، وأما المثال الثانى وهو البحث عن مأوى نتيجة الهروب السريع للرئيس التونسى زين العابدين بن على بعد قيام مظاهرات شعبية وثورة ضده ، ومن فضل الله على الشعب التونسى أن رئيسهم هرب بسرعة بعد أن قتلت أجهزته الأمنية حوالى سبعين شهيداً وعلى ما يبدو أن " على السرياتى " وهو المقرب من بن على هو من أبلغ الرئيس التونسى بقدوم الثوار للقصر الرئاسى وكانت نية "السرياتى " هو الإنقلاب على "بن على" ، والمثال الثالث - وليس الأخير - هو تنحى أو تخلى الرئيس المصرى مبارك وإسترضاءه للشعب بأن يُدفن فى تراب وطنه ، الوطن الكبير الذى صغر ونُهب على يديه وبسبب سياساته أو بمعنى أصح عدم سياساته .
ولنرجع للسؤال الأهم وهو ما هى أفضل وأشرف نهاية من تلك النهايات المروعة وهى إعدام صدام وهروب بن على وتنحى مبارك ؟! .. من وجة نظرى نهاية الرئيس العراقى هى أفضل نهاية .