لدينا ضعف شديد فى الثقافة الديمقراطية والقدرة على قبول الآخر واحترامه
فالصراع الدائر الآن بين جماعات الاسلام السياسى من ناحية والقوى المدنية والليبرالية من جهة اخرى يؤكد اننا لا نؤمن بالراى والراى الاخر
فكل جماعة تريد ان تقصى الجماعة الاخرى تماما عن المشهد السياسى ويتبادل كلا الطرفين اتهمات العمالة والتخوين وينظر كل منهما الى الاخر باعتبارهم من «الخوارج» ويستحقون الشتيمة ـ وإن أمكن الضرب
وهذا ـ يدل على وجود ضعف شديد فى الثقافة الديمقراطية والقدرة على قبول الآخر واحترامه
. ان شيطنة الخصوم فى عالمنا العربى ظاهرة خطيرة تستوجب على علماء النفس والاجتماع والتربية دراستها ووضع الحلول العملية للقضاء عليها او على الاقل الحد منها
فالصراع الدائر الان فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن والبحرين ومصر يجعلنا نؤكد اننا شعوب غيرة جديرة بالحرية والديمقراطية
ففى مصر يدور الصراع السياسى بين جماعات الاسلام السياسى والقوى المدنية والليبرالية واليسارية لاسباب ظاهرها المصلحة العامة وباطنها
المصالح شخصية والنفعية
لدرجة ان مل المصريون هذه النزاعات والصراعات و كرهوا السياسة و الساسة و كل المتصارعين و امتلأت رؤوسهم ضجيجا مملا لا يقدم الراتب و لا يوفر الرغيف.
أين هي مصر و أين هم المصريون من كل هذا؟
أين هي مصلحة الوطن في الاستقرار والتداول السلمي للسلطة
اين هى مفاهيم الحرية والديمقراطية و إرساء أسس الحوار الجاد والبناء
الصراعات التي يعيش على وقعها الشارع المصرى اليوم ليس هناك ما يبررها لو احتكم الجميع إلى العقل و قدموا مصلحة البلاد والعباد على المغانم الشخصية والزعامات الوهمية
التعليقات (0)