هل فعلا شعوب العالم أجمع أغبياء
ربما يعترض الجميع على هذا العنوان أو على ما أريد أن أقوله بكل موضوعية في هذا المقال، نعم صحيح من وجهة نظري أن أغلبية شعوب العالم من الأغبياء والجبناء، وهذا الغباء والجبن لا يختلف بين شعوب العالم الحر كما يقال أو الشعوب التي تقبع تحت أنظمة مستبدة، جميعهم أغبياء وجبناء، لا مناص من ذلك الأمر المخزي للأغلبية، على سبيل المثال تقوم كل دولة من دول العالم أو أي نظام يحكم في هذه الدول بتجييش الجيوش العسكرية والأمنية الداخلية على أساس أن هذه الجيوش هي لحماية الدولة وممتلكاتها، ولكن هذا غير صحيح، والصحيح هو لحماية الأنظمة الحاكمة في كل دولة، وحماية ثروات الشعوب التي هي حق لكل أبناء الدولة، على سبيل المثال ما يخرج من باطن الأرض من بترول وخلافه من ثروات من المفترض أن تكون ملك وحق لا يتجزأ لكل أفراد الدولة، ولكن بقدرة قادر تصبح هذه الثروات ملك لأي نظام يحكم، يبيع حق الشعوب ويتحكم فيهم وكأن ما يخرج من باطن الأرض هو ملك رجال السياسة ولصوص رجال الأعمال فقط، وما كان أن يحدث هذا إلا بسبب غباء وجبن شعوب العالم أجمع، وقد يقول قائل أنني أدعو للفوضى، هذا غير صحيح، الذي يدعو للفوضى ما تقوم به الأنظمة في دول العالم ومما تنفقه من مليارات على التسليح وما شابه ذلك من أموال الشعوب الأغبياء والجبناء في كل مكان من العالم، وأكبر دليل على ما أقوله أن شعوب العالم أجمع هم من الأغبياء والجبناء، كيف ومن الذي يقنن بما يخص أجور العمل في الوظائف الخاصة أو العامة؟!.. من يخذ راتب آلاف الدولارات أو ربما ملايين في الشهر؟!.. أليس هذا قمة الجبن والغباء من أغلبية شعوب العالم أن ترضى بكل ذلك، وربما أيضاً يعترض البعض على هذا الأسلوب وعلى انتقادي لشعوب العالم واتهامي لهم أنهم أغبياء وجبناء أقول لهم الذي يسكت عن حقه، ومن ثم يشتري حقه، ماذا أقول لهم غير ذلك؟!.. أنا أكتب هذا الموضوع ومن يحكم على هذا الموضوع الأجيال القادمة، أما أجيال هذا العصر الذين قبلوا المهانة والمذلة لا يمكن لهم أن يفهموا ما أقول ويعيشون في وهم اسمه قانون يفرض على الأغلبية من شعوب العالم بالظلم واستبداد حقوقهم، ونحن لا نشجع على ذلك ولكن هذا هو الواقع في كل مكان من العالم، من يسرق بضعة دولارات إما إعدام وإما سجن مدى الحياة، ومن يقوم بسرقة مليارات الدولارات لا نسمع عنه أي شيء غير الاحترام والاهتمام في كل مكان.
التعليقات (0)