هل سنبارك قريبا للعراق والعراقيين بفوز القائمه العراقيه وتوليها دفة القياده بالعراق ؟
نعم نستطيع القول ان الشعب العراقي الشقيق استفاد من الاحداث الماضيه منذ سقوط النظام السابق وحتى بداية هذه الانتخابات .
فقد مر الشعب العراقي خلال تلك الفتره باحداث مؤسفه جدا .
وكاد ان يغرق بعدة وحول .
منها وحل الطائفيه وهو اخطرها .. ووحل الاحزاب الدينيه . واالتي غالبيتها لها اجهزه ارهابيه مدربه على القتل والاختطاف والسرقه والتخفي بزى رجال الامن او الجيش .
حتى كاد ان يفقد المواطن البسيط ثقته بتلك الاجهزه ظنا منه ان من يقوم بتلك الاعمال المشينه هم رجال الامن والجيش ..
مما جعلهم يتخندقون بخندق الطائفيه والقبيله ... ويلتفون حول تلك الاحزاب الدينيه ... التي قادتهم الى الدمار والاقتتال .. وعدم الامن ..
وحل الفساد باجهزة الدوله .. وتفشت ظاهرة سرقة المال العام ... وانتشرت ظاهرة الرشوه ... ووصل الحال بالعراق على شفير التقسيم الطائفي الى ثلاث دول او اكثر ..
و احتل العراق المرتبة الاولى عالميا بالفساد المالي والاداري . ولا زال ..
الا ان الملاحظ في هذه الانتخابات انها قد تكون بداية النهاية لتلك الاحزاب . التي قد تكون هي الخاسر الاكبر بهذه الانتخابات ..
فقد تخلى عنها الشعب العراقي ونبذها الى غير رجعه بعد ان اكتشف حقيقتها .
والشئ المفرح في هذه الانتخابات هي عودة روح الوطنيه واتخاذها من قبل حتى الاحزاب الدينيه البائده كشعار لحملاتها الانتخابيه في هذه المرحله ...
وقد تمكن غالبية الشعب العراقي من التمييز بين الاحزاب التي اتخذت من الوطنيه كمبدأ وهدف تسعى لتحقيقه وهي تعني ماتقول وما تنادي به ..
وبين تلك التي حاولت ان تساير الشارع في اتجاهاته وتسترت خلف الوطنيه وهي اصلا غير مؤمنه بهذا الشعار .
.وانما تؤمن بشعارات اخرى واهداف ربما ضد مبدأ الوطنيه وخدمة الوطن والمواطن العراقي ..
لذلك فان المتابع لمراحل العمليه الانتخابيه ومنذ انطلاقتها حاول البعض الوقوف بوجه النجاح الذي بدأت تحققه بعض تلك الاحزاب التي تنادي بالوطنيه ووحدة العراق وعروبته ..
بشتى الطرق
.ومنها اولا محاولة الاقصاء من قبل مايسمى لجنة العداله والنزاهه التي ماانزل الله بها من سلطان وانما كانت تهدف لاجبار بعض القوائم على الانسحاب ..
ثم اخذت تنهال على تلك القوائم التهم جزافا بدفع مبالغ ماليه للمصوتين تارة ...
وتارة اخرى ان تلك القوائم مدعومه خارجيا .. الى اخر تلك التهم ... علما انه لم يثبت أي من التهم ضد تلك القوائم بما فيها تهمة الانتماء لحزب البعث ...
بعكس القوائم التي اصدرت تلك الاتهامات التي ثبت قيامها بدفع الرشاوى والهديا بما فيها المسدسات التي شاهدها العالم عبر وسائل الاعلام والتى تم شرائها بالمال العام لتدفع كهديا للتصويت لقائمه بعينها ..
اضافه الى مااصدره بعض كبار الشخصيات الاوربيه المشاركه بعملية المراقبه على عملية الانتخابات الذي اكد وجود عمليات تزوير بالعمليه الانتخابيه لصالح قائمه معينه بما فيها دخول سيارات محمله بصناديق تحوى استمارات تصويت مزوره لقائمه معينه .
وعندما فشلت تلك المحاوله جاءت المحاوله الاخرى وهي عدم تمكن الكثير من افراد الشعب العراقي من منسوبي القوات المسلحه والمواطنين من التصويت لعدم وجود اسماء لهم ضمن قوائم الانتخابات ..
وذلك محاولة للحد من الاصوات لتلك القوائم التي اخذت تجتاح مراكز الانتخابات بكثرة المصوتين لها ..
وعند فشل تلك المحاوله ..
جاءت الاتهامات بالتلاعب بعمليات الفرز .. ومطالبة بعض تلك القوائم والتي مافتأت ومنذ ماقبل الانتخابات محاولاتها اقصاء تلك القوائم الوطنيه .. والتي تأكد لديها انها سوف تجتاح العمليه الانتخابيه وتفوز باكبر قدر من الممثلين لها بالبرلمان ...
. مدعيه وجود تلاعب بعمليات الفرز ؟؟!!
علما ان من له اليد الطولى واكبر قدر من السلطه على تلك العمليات بالفرز هي من تتهم بوجود عمليات تلاعب ؟!
قد يكون هذا الطلب هو مجرد مقدمه للاعتراف بالخساره ..
ولتبرير تلك الخساره الفادحه التى لحقت بهم امام من صوتوا لهم ...
ولكن ورغم كل تلك الحروب التي شنت بلا هواده على تلك القوائم واقصد بها بالتحديد
((القائمه العراقيه)) بقيادة المفكر السياسي الداهيه (اياد علاوى) وباقي الاعضاء الذين تمكنوا وبحنكه سياسيه وبقدره قياديه بحته ان يجتازوا كل تلك العراقيل .
وليس فقط الاجتياز بل وان يحصدوا نجاح كبير والحصول على الحصه الكبرى من الكعكه الانتخابيه ..
ومن فم من بيده كل الامكانات للفوز بتلك الانتخابات والذي لم يالوا جهدا ولم يدخر وسيلة للوقوف بوجه هذا السيل العارم من التقدم للامام لهذه القائمه العراقيه .
والتي استطاعت ان توظف كل العراقيل التي وضعت بطريقها لصالحها ..
وها قد وصلت او كادت ان تصل لما خططت له تلك القائمه من اهداف بهذه الانتخابات حتى قبل انتهاء عمليات الفرز ..
فما استطاعت تحقيقه تلك القائمه يعتبر اعجاز بمعنى الكلمه يصعب على أي قائمه اخرى تحقيقه فيما لو تعرضت لما تعرضت له تلك القائمه من عوائق .
ربما تكون قاضيه لها لولا فن الاداره من قبل اعضاء تلك القائمه والسياسه الحكيمه التي انتهجوها ..
فما سعوا له تحقق وهو حصولهم على قدر كبير من الممثلين بالبرلمان حتى وان لم تكن لهم الاغلبيه ..
ويكفيهم فخرا هذه الثقه من قبل الشعب العراقي بكافة مذاهبه واطيافه وديانته ..
فقد تمكنوا من تسجيل الاغلبيه في محافظات شتى .. ونافسوا بعض القوائم في عقر دارها ؟!!
يضاف الى هذا التأييد من قبل الشعب العراقي لتلك القائمه وما تتمتع به من مصداقيه..
التأييد العربي الكبير الذي تلقاه بكافة الوطن العربي من الشعوب والحكومات ...
مما يسهل على العراق العوده الى موقعه الطبيعي باسرع وقت ممكن فيما لو تسلمت تلك القائمه دفت القياده بعد هذه الانتخابات ....
مبروك للقائمه العراقيه رجالاتها وما يتمتعون به من حس وطني راقي وفن قياده لانظير له بين القوائم الاخرى .. وثقه منقطعة النظير من الشعب العراقي والعربي ..
هل نبارك لها بقيادة العراق خلال الاربع السنوات القامه ؟ وهل نبارك للعراق والعراقيين بعودته لموقعه الحقيقي ام تتدخل اياد خفيف وتقلب الموازين بطرق اخرى ؟
وهذا مايخشاه ويتوقعه العراقيين والشعوب العربيه .. وتتمنى ان لايحدث ... والى ذلك الحين لكل حادث حديث .. والسلام ..
ابو بندر// سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)