مع كُل حادث تفجير انتحاري في الخليج يعود السؤال مجدداً للظهور والتكرار . من قام بهذا العمل ؟ وإذا كانت داعش ، لماذا الآن ؟ ولماذا في دول الخليج بالتحديد ؟
أسئلةً تُطرح !! لم يستطع الساسة والمحللون السياسيون أن يجيبوا عليها ؟
مع انطلاق عاصفة الحزم في يوم الخميس 5 جمادى الثاني الماضي ضد جماعة "أنصار الله " ( الحوثيون ) وهم الذراع العسكري لإيران في اليمن ، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) سلسلة من التفجيرات استهدفت المساجد في منطقة الخليج ، بدأت بتفجير مسجد القُديح في القطيف ، ثم محاولة تفجير مسجد الحسين بحي العنود في الدمام ، وأخيراً حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت .
في سوريا وفرت داعش الذريعة لتدخل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في الحرب ضد الشعب السوري وقسّمة المجتمع إلى حرب بين طائفتين سنة وشيعة .
وفي العراق نشأت من رحم القاعدة تحت مسمى جماعة التوحيد والجهاد تحت قيادة ابو مصعب الزرقاوي وتوسع هذا التنظيم حتى أنه في 8 أبريل 2013 تبنى اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، أي أنه نشأ في ظل الفوضى التي أعقبت غزو العراق في عام 2003 م .
يقول الدكتور عبدالله موسى الطاير عن داعش : أن إيران تقف وتدعم داعش على اعتبار أن العدو لديهم هو واحد وهو المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج عامة ، ومن المعروف أن البعثيين في العراق قد انظموا إلى داعش في مواجهة التمييز الاقتصادي والسياسي في العراق ، ويقول الدكتور أن هناك من يشكك في أن البعثيين لا يمكن أن يتعاونوا مع الإيرانيين فبينهما في العراق ثأر قديم ، إلا أن المعترضين يُغفلون عن أن حزب البعث السوري كان حليفا لإيران منذ قيام الثورة ودعمها بالسلاح والمقاتلين ضد حزب البعث العراقي طيلة 8 سنوات ، وليس مستغربا أن يتوحد الحزب عراقياً وسورياً تحت راية النظام الإيراني . كما يقول الدكتور ان جرائم داعش وسجونها خلت من الإيرانيين ، وإذا كانت داعش تُمثل توجهاً سلفيا ً متطرفا ً كما أن السلفيين الجهاديين يرون في الرافضة العدو الأول فكيف سلمت إيران ؟
كل الدلائل والمؤشرات تدل على أن إيران واستخباراتها تقف خلف تفجيرات المساجد في السعودية والكويت ، وداعش هي من قامت بتنفيذها كما أنه لم نرى أي تفجير لتنظيم داعش داخل إيران ، وهذا يدل على أن داعش صناعة استخباراتية إيرانية بامتياز هدفها بث الفتنة ونشر الفوضى والقلاقل داخل الخليج حتى تمارس إيران هوايتها التوسعية وطموحها في رسم ملامح جديدة للمنطقة تكون تحت سيطرتها ويعود وهم الإمبراطورية الفارسية من جديد للواجهة .
تركي محمد الثبيتي
@trk1400
التعليقات (0)