هل توحيد المعارضة التقليدية ثمنه اجهاض الثورة....ثورة الكرامة والحرية السورية، التي اشعلها وقادها الشباب السوري الحر عربا وكوردا، مسلمين ومسيحين، اقاموا بارادتهم الصلبة وصمودهم الملحمي اساسا متينا لها، ونذرو اجسادهم ودمائهم وقودا لاستمرارها في سبيل الحرية بكل معانيها بدءا بالحرية الفردية والحرية السياسية وانتهاءا بحرية وطن مستباح من قبل سلطة همجية بربرية لاتسمية سياسية لها لانها مجردة من كافة المعاني السياسية والاخلاقية والانسانية، ولم يعرف لها التاريخ مثيلا.
اثبت الشباب السوري خلالها وعيا ثوريا وسياسيا تجاوز كل التوقعات السياسية، وفاجئ الاجندات والمخططات الاقليمية والدولية، واختزل كافة مراحل الوعي الثوري بعمر الثورة، واكتسب الحنكة السياسية بايامها. لانها "الملحمة السورية" التي تعد ايامها بسنين وشهورها بعقود، وثائرها بالاف الخانعين، وسياسيها بمئات الكهلة المحنكين، وتنسيقها يضاهي عشرات الاحزاب التقليدية مجتمعة.
فلما يتم رهن مستقبلها لقوى واطراف سياسية لم تتوحد منذ عقود ولن تتوحد كما انها لن تسعى باي شكل من الاشكال الى ذات الحرية التي ينادي بها الشباب السوري، وثار ولازال يضحي لاجلها، لان هذه الحرية تعني سقوطهم وظهور جيل جديد في احزابهم وتكتلاتهم السياسية ايضا.....فلما اذا لايكون المستقبل ايضا للشباب طالما هذه ثورتهم
التعليقات (0)