مواضيع اليوم

هكذا انتهى مجد حماس ماذا تختار حماس .. الجهاد أم السلطة؟

فلسطين أولاً

2009-11-15 13:57:29

0

هكذا انتهى مجد حماس
ماذا تختار حماس .. الجهاد أم السلطة؟

التاريخ : 15/11/2009  

القاهرة -

كتب : نزار الغول / رام الله::

حين دعا ياسر عرفات إلى وقف العمليات في العمق الاسرائيلي كانت ردة فعل حماس غاضبة معتبرة أن المقاومة لن تهدأ قبل زوال الإحتلال من حيفا ويافا .. نعم حيفا ويافا.

تلك العبارة غابت عن خطاب حماس الـ نيو لوك .. بل وأبعد من ذلك .. تبنت حماس خطاب ياسر عرفات الذي لطالما خونته وكفرته ... وربما المعيب أكثر في خطاب حماس أنها بعد أقل من شهر من وصف محمود عباس لصواريخها بالعبثية .. استخدمت هي ذات الوصف بعد أن اعتلت مقعد السلطة بشكل دموي في غزة لتصف مطلقي الصواريخ بأولئك الذين يعبثون بالأمن الوطني .

أبناء حماس وعناصرها سيما في الجامعات والمعاهد أصبحوا يهمسون بأذان قياداتهم : فضحتمونا .. ارحمونا .

تعود ذاكرتي إلى سني دراستي في جامعة بير زيت حين كان منظرو حماس يقولون في اطار هجومهم على حركة فتح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا .. ولربما وفق هذا المنطق بدأ عصر ذل حماس.

حركة المقاومة الاسلامية حماس .. بدأت مسيرتها برفض مجرد التحاور مع منظمة التحرير وفق قاعدة : لا يلتقي الحق والباطل .. ثم بدأت حماس تشترط الحوار بوقف الاتصالات مع الأميريكيين ثم خفضت سقف مطالبها بل غيرت شروطها لتشترط حصة الأسد في منظمة التحرير ... وكانت تنتقد ياسر عرفات بعد أن أوقف عمليات فتح خارج فلسطين ... في وقت لم تقم هي فيه بأي عملية خارج فلسطين.

ثم تغير خطاب حماس نحو التفجيرات في العمق الاسرائيلي وكان توقيت تلك العمليات مدروسا .. كلما لاح بالأفق انفراج بالمفاوضات .. تهتز تل أبيب بحزام ناسف .. اغتيل احمد ياسين ولم تقم حماس بأية عملية انتقامية كونها فترة لم تشهد أي انفراج سياسي ... أثناء حصار ياسر عرفات هددت إسرائيل باقتحام المقاطعة وقتل عرفات او اعتقاله في حال وقعت عملية تجرح اسرائيليا واحدا .. فقتلت إسرائيل عنصرا ميادانيا من حماس ... فردت حماس – التي لم تفي بوعدها حتى اللحظة بالانتقام لأحمد ياسين – ردت حماس بعملية انتقامية زلزلت إسرائيل ردا على اغتيال عنصرها في شمال الضفة... فاقتحمت إسرائيل المقاطعة...

وحين اشتدت المعركة في المقاطعة واجتياحات الضفة لم تقم حماس باطلاق رصاصة بعد ان أعطت تعليمات لعناصرها بأن المعركة ليست معركة حماس مشيرة إلى أن الله عز وجل يضرب اهل الباطل بأهل الباطل.

كانت الدعوة للانتخابات التشريعية والرئاسية بعد سلسلة عمليات قامت بها حماس حصدت من خلالها شعبية كبيرة ... فعادت حماس عن تحريمها للانتخابات وشاركت بها وحققت فوزا ملحوظا...

فازت حماس فنعم أهالي تل أبيب بهدوء لا يعكره سوى أصوات البلابل والحساسين.

فخرجت إسرائيل بخلاصة تقول : حماس في السلطة .. اكثر أمناً لإسرائيل ... فكان القرار في إسرائيل ... فتح عاجزة عن وقف العمليات ضد إسرائيل .. حماس قادرة على ذلك.. فلتبق حماس في السلطة ولتستمر الحرب ضد منظمة التحرير.

الآن ... انكشفت عورة حماس أمام الجماهير .. وانحسرت شعبية حماس ..فأصبحت الانتخابات ضمن المحرمات مرة أخرى.

بعد أن كانت حماس تنادي بتحرير حيفا ويافا ... أصبحت توافق على دولة بحدود مؤقتة في خُمس الضفة الغربية.

حماس أصبحت تعي أنها خلقت فراغاً في الضفة وقطاع غزة .. هذا الفراغ تملؤه الآن بكل جدارة حركة الجهاد الاسلامي ... فعلى حركة فتح ان تستعد لخصم قادم بقوة وشراسة ... الجهاد الاسلامي.

وأسباب قوة الجهاد تكمن في أنه لم يبدل أهدافه طمعا في السلطة ... وحافظ على شرف سلاحه ولم يدنس سلاحه بدماء المسلمين رغم كل ما لاقاه الجهاد من قتل وبطش على ايدي حماس في غزة.

 لن تستعيد حماس شعبيتها إلا إذا عادت لتمارس الجهاد .. وإذا مارست الجهاد فإن إسرائيل ستيطح بها .. فماذا تختار حماس .. الجهاد أم السلطة؟

 

حماس قالت كلمتها واختارت .. وهذا مزيد من الهبوط




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !