الاستغراق في الماضي والبكاء على الحاضر،دليل على إفلاس الحاضر،فالإنسان عندما يفلس يبدأ البحث في دفاتره القديمة، وإفلاس الحاضر من صنع أيدينا، فالحاضر بما فيه من أحداث مختلفة، ودرجات متباينة،أشبه بعلبة ألوان،وبهذه الألوان يرسم الإنسان لوحه باسمه، مشرقه متألقة، متفائلة تبعث الأمل في الناظرين،
وبالألوان نفسها، يرسم إنسان آخر،لوحه قاتمة تقطر حزناَ، ودماً ، فهو لا يعجبه من تلك الألوان سوى اللون الأسود،إما أن يرسم به،أو يضيفه إلى كل ألوانه، فتخرج لوحته مكسوة بالفساد!!
والأحداث التي تمر بنا في حاضرنا أشبه بعلبة ألوان،علينا أن نرى الجميل منها، ونرسم به لوحة حاضرنا المشرق، نمزجها بشيء من الرضا والطمأنينة من ذاتنا،نعيش معها يوماَ سعيداَ،وحينما يأتي الغد،نرسم لوحه جديدة،أحلى وأجمل، وفي كل يوم، نتطلع إلى لوحة الغد الأجمل.
ربما نقول:إننا نستطيع نسيان الذكريات المرة، إذاً عندنا القدرة على النسيان، لذا علينا الاستفادة من هذه القدرة في التحرر من قيد الماضي، كلما خطر ببالنا نطرده بفكره نعيشها في الحاضر، ويجب أن نتخلص من كل الأشياء التي تذكرنا بالماضي، ربما نجد ذلك صعباَ في البداية، ولكن علينا أن نستجمع قوتنا ونفعله،فنحن نستطيع بالتأكيد،باعتباره خطوه لكسر قيد الماضي الذي نعيش فيه سجناء.
إجمالاً : إغرق في ماضيك جيداً ، ولكن... بشرط أن لا تحزن عليه .. و أن تجعل حاضرك أجمل وأفضل من هذا الماضي الــ ......!!!
___
همس ..
______________
من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته … كانت نتيجة لمواقف كان من الواجب فيها أن يقول لا …فقال نعم !!!
التعليقات (0)