نيويورك تايمز: إسرائيل تقمع انتفاضة جزئية فى الضفة الغربية
صوت القدس اون لاين/ قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل بدأت فى تبنى اتجاه متشدد مؤخراً فى التعامل مع الاحتجاجات داخل الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن قرية بيلعين بالضفة كانت منذ أكثر من عام مركزاً لاحتجاجات أسبوعية ضد الجدار الإسرائيلى العازل الذى يقطع أراضيها، والآن أصبحت هذه القرية على ما يبدو مركزاً لحملات اعتقال إسرائيلية متزايدة.
وتوضح الصحيفة أنه خوفاً من إمكانية انتشار هذه الاحتجاجات، بدأت الشرطة والجيش الإسرائيليان مؤخراً فى اعتقال عشرات من النشطاء والمنظمين المحليين فى القرية وتقوم أيضا بشن غارات ليلية على منازل آخرين.
وتشير الصحيفة إلى أن الفلسطينيين اعتادوا خلال السنوات الأخيرة التظاهر ضد الجدار العازل ويشاركهم متعاطفون معهم من الإسرائيليين والمتطوعين الأجانب الذين يسجلون الصدامات بكاميرات الفيديو وينشرون أكثر الصور دراماتيكية على موقع يوتيوب. ورغم أن هذه المظاهرات الأسبوعية سلمية إلا أنها غالباً ما تنتهى إلى مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية والشباب الفلسطينيين المقنعين الذين يلقون عليهم الحجارة.
ووصفت نيويورك تايمز هذه المظاهرات بأنها انتفاضة جزئية، ونجحت فى اكتساب شعبية وضم فلسطينيين جدد إليها. وتنقل عن أحد الفلسطينيين من هذه القرية، قوله: إنه فى بيلعين الأمر لا يقتصر على النضال فى بيلعين فقط، ولكنها جزء من النضال الوطنى، معتبراً أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى هدف مشروع.
فعاليات احتجاجية في بورين ضد إخطار الاحتلال بهدم مسجد القرية
نابلس شارك مئات المواطنين والمسؤولين، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وممثلي الفصائل، اليوم، في الفعاليات الاحتجاجية على إخطار الاحتلال بهدم مسجد سلمان الفارسي بقرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي دليل واضح على عدم رغبة إسرائيل بتحقيق السلام.
وأضاف: أن هذه الفعاليات الاحتجاجية تؤكد إصرار شعبنا على السير قدما لتحقيق تطلعاته بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، رغم إجراءات الاحتلال وغطرسته.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، اجتمعنا اليوم في قرية بورين على قلب رجل واحد، لنتحدى بطش الاحتلال، وإرادة الخراب التي يشنها المستوطنون، ولنبعث رسالة في كل الاتجاهات بأن شعبنا صامد فوق أرضه ولن يتخلى عن حقه في البقاء على هذه الأرض المقدسة، ولن يستطيع احد أن يقتلعنا من أرضنا.
وشدد على أهمية انجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، فلا مكان بيننا لداعي فرقة، وأضاف، الاحتلال يتسلح بالدبابات والحواجز والجدار والخراب، ونحن نتسلح بالإرادة الثابتة ووحدة شعبنا في مواجهة بطش الاحتلال وغطرسته.
وأضاف: رسالة شعبنا من بورين أننا صامدون رغم الاعتداءات المتكررة على المساجد والأرض ومصممون على البقاء فوق أرضنا، ولكن يجب أن تفهم إسرائيل أن عدم دعوتنا للعنف لا يعني خوفنا أو تراجعنا عن النضال والكفاح، ولكننا نختار من وسائل الكفاح والنضال ما يحقق تطلعات شعبنا بالتحرر والاستقلال ويتوافق مع مصالح شعبنا العليا.
وشدد د. الهباش، أن كل مسجد في فلسطين له حرمة من حرمة المسجد الأقصى، وسنقف وندافع عن مساجدنا ومقدساتنا الإسلامية بصدورنا العارية، وسنتخذ مجموعة من الإجراءات لحماية مقدساتنا ومساجدنا.
وقال نحن شعب يبحث عن السلام ويريد تحقيق السلام، ولكننا لن نقبل الاستسلام والرضوخ للشروط الإسرائيلية، وإذا كانت إسرائيل تريد السلام، فان تحقيقه يبدأ بإنهاء الاحتلال، فلا سلام مع الاستيطان والجدار، ودون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال وزير الدولة ماهر غنيم، إن الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني تؤكد من جديد عدم رغبة إسرائيل بتحقيق السلام، فمن يريد السلام لا يواصل بناء الجدار وتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأرض وطرد سكانها، وهدم بيوت العبادة.
وأضاف نبعث اليوم برسالة إلى العالم بأننا شعب يحب السلام ويسعى لتحقيقه، ونرفض الظلم ولا يمكن أن نستسلم، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية على كافة المستويات للتصدي لهذه الهجمة الشرسة ضد أبناء شعبنا الأعزل.
واستعرض رئيس مجلس قروي بورين علي عيد، معاناة قريته خلال السنوات الماضية بسبب هجمات المستوطنين عليها، وخسارتها لمساحات واسعة من الحقول القريبة من المستوطنات، والتي كان آخرها إخطار مسجد القرية بالهدم، داعيا الحكومة إلى ايلاء القرية اهتماما اكبرا، لتعزيز صمود سكانها في مواجهة المستوطنين المتطرفين.
وقال أمين سر حركة فتح إقليم نابلس هيثم الحلبي، أننا نتواجد اليوم في بورين للتضامن مع أهالها ومع كافة البلدات والقرى التي تتعرض لهجمات المستوطنين، بهدف تعزيز صمودهم وثباتهم أمام هذه الهجمات.
وأضاف: سنرد على هجمات الاحتلال بمزيد من الوحدة والفعاليات التضامنية والاحتجاجية، مؤكدا التفاف حركة فتح وجماهير شعبنا خلف السيد الرئيس ومواقفه الوطنية الصلبة الرافضة للعودة إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل تام وتحديد مرجعية لعملية السلام.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن إخطار سلطات الاحتلال بهدم مسجد بورين يشكل حلقة في سلسلة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشنها إسرائيل على البلدات والقرى المجاورة للمستوطنات. مشيرا إلى أنه سيتم التوجه إلى القضاء لوقف تنفيذ هذه الإخطارات.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت سكان قرية بورين جنوب نابلس بهدم مسجد ومخازن أخرى في القرية، وأخطرت خلال الأشهر الفائتة عشرات المواطنين في عدة قرى بهدم منازلهم، فيما هدمت عددا آخر في قرية طانا شرق نابلس.
التعليقات (0)