مواضيع اليوم

نيرون سورية :ناري ستحرق الشرق العربي ودول الخليج .

سلام الهدى

2011-10-03 08:05:49

0

 نيرون  سورية :ناري ستحرق الشرق العربي ودول الخليج .
من الملاحظ ان سياسة سورية الخارجية تتخبط في مسارها لانها تصرفاتها الجنونية  تاتي كردة  افعال غير متوازنة لفعل الثورة السورية كما  ان نظام نيرون  سورية يحاول البقاء والاستمرارها في السلطة مهما كاف ذلك من ثمن متجها  بعكس التيار الذي يسير به تسونامي الثورات العربية .
و تخطئ الأنظمة العربية، قبل الحكومات الغربية والصين وروسيا، إذا ظنت أن النظام النيروني الاسدي الهستيري يمتلك أية فرصة للبقاء، فهذا النظام سقط نظريا عندما ثار الشعب السوري وخرج إلى الشوارع وقدم الشهداء والدماء من أجل الحرية والعدالة والكرامة.
كما ان المتحالفون مع النظام لن يكون لهم دور في سوريا المستقبل بعد الانتصار النهائي للثورة، بالاضافة الى ان نظام بشار الأسد بدأ بحرق الاوراق التي يملكها بالاضافة الى  استخدام الاوراق الخاسرة كورقة الطائفية بكل قوته، ويحاول أن يجعلها "خشبة الخلاص" من أجل التشبث بالسلطة حالما بفرض سلطته على المنطقة باسرها بقوله اما انا او الفوضى في المنطقة.
ان  استخدام ورقة الطائفية ستؤدي الى  إضعاف الجيش السوري المنهك في مواجهة ثورة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من 6 شهور،  كما يعني أن سوريا  بعد سقوطها في مستنقع الطائفية ستخرج من المعادلة في المنطقة كما خرج العراق قبل ذلك، وسيتحول العالم العربي إلى ملعب لإيران وتركيا وإسرائيل والقوى الكبرى، وهنا لا بد من التوضيح أن نظام نيرون الهستيري لم يكن مكافئا موضوعيا لأي من هذه الدول، لكنه كان الخط الفاصل بينها.
وللعلم فان إسرائيل ومعها الغرب،هي الكاسب الاكبر  مما يحدث في سوريا، كما كسبت في كل الفترة السابقة خلال نصف قرن من حكم حزب البعث وعائلة الأسد، فما يجري الان هو اضعاف سوريا واغراقها في مستنقع الطائفية كما حدث في العراق، وسيكون العرب هم الخاسر الوحيد والكبير، وكما فتح احتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين الباب أمام تمدد إيران وتحولها إلى قوة إقليمية كبيرة، فإن تمزق الداخل السوري يعني أيضا مكاسب لتركيا، القوة الإقليمية الصاعدة، ومكاسب لإسرائيل أيضا، وان اختلفت الأهداف والنوايا، وسيخسر العرب ساحة اخرى ستتحول إلى "جحيم" من الصراع إذا استمر بقاء نظام نيرون الهستيري الذي يرفضه الشعب السوري.
واذا كان واقع الأمة العربية يعاني من انعدام الوزن، ويعاني من عدم وجود قيادة مرجعية، كما يفتقر إلى القوة المركزة، بالاضافة الى الصراع الدائربين الانظمة وشعوبها، وواقع التخلف الذي تعاني الثورة والثورة المضادة،  وامتداد الفتنة الطائفية وانتشارها في ظل التحالفات السورية مع نظام طهران وحزب الله , فان ذلك سيؤدي إلى انهيار الكيانات العربية التي تشكلت ما بعد الحرب العالمية الثانية وتحولها إلى فسيفساء فوضوية، وهو انهيار لن يستطيع احد وقفه إذا استمر الصمت على ما يجري في سوريا، وإلى جانبها اليمن، وستتحول الحالة إلى "أحجار الدومينو" التي ستتساقط تباعا ولن يفلت أي كيان عربي من العاصفة المقبلة، وسيكون الثمن مرتفعا جدا.
ومن أجل تقليل الخسائر، على الأنظمة العربية "العاقلة" إذا رغبت بإطالة عمرها، أن تخلع السن الفاسد "في سوريا" بدل خلع "الفك" كله، وهذا يتطلب منها الضغط للإطاحة بنظام نيرون سورية، والتدخل لإعادة ترميم الوضع في سوريا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
المسألة لا تحتمل التأجيل، فنار نيرون سورية بشار ستلتهم الجميع بدون استثناء، ويخطئ من يظن أن بوصلة الأحداث ستغير الاتجاه، وإذا لم يتم إسقاط النظام العلوي الباطني فإن النارستشتعل في العراق ثانية  وبعدها ستتمدد إلى لبنان والأردن  وإلى مناطق أخرى بعد ذلك.
الأنظمة العربية مطالبة بالتدخل لإجبار نيرون سورية على الرحيل قبل فوات الأوان، وأي تأخير يعني أنها قد تكون جزءا من الثمن، وستتحول مواردها وميزانياتها لتمويل العساكر والجيوش لحماية نفسها من السقوط، وستذهب هذه الأموال سدى لأن الشعوب إذا ثارت فإنها لا تتوقف..
أيها الحكام العرب.. اخلعوا نظام نيرون الأسد بدل أن تجدوا أنفسكم داخل حلقة النار التي تتسع يوما بعد يوم.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !