نماذج من أخطاء الأنبياء القولية و السلوكية ، عليهم الصلاة و السلام ..؟
( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ( 45 ) . ( قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين 46 ) .
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
[الأنبياء:87]
وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي .
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى
قرأ الحسن وابن أبي إسحاق " خطابأي " وقال : ليست خطيئة واحدة قال مجاهد : يعني بخطيئته قوله " بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا .. (63) الأنبياء وقوله " فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) " الصافات وقوله " ان سارة أخته زاد الحسن وقوله للكوكب " َ هَذَا رَبِّي .. (77) " الانعام وقال الزجاج الأنبياء بشر فيجوز ان تقع منهم الخطيئة نعم لا تجوز عليهم الكبائر لانهم معصومون منها ( تفسير القرطبي 7/4991) .
إذا كان الرسول نفسه يصرح قائلا :( قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين ).
الله تجلت حكمته قد أنزل كتابه ميزانا لكل أعمال الخلق ليكونوا على بينة من أمرهم و لكي لا تكون على الله حجة بعد الرسل بوصفهم قد بلغوا الرسالة التي كلفوا بتبليغها للخلق دون زيادة أو نقصان و تصبح الرسالة نفسها شاهدة على الأنبياء و أتباعهم و تقيم كل أعمالهم و أقوالهم بحسب الموازين القسط التي قد تنزلت عليهم دون زيادة أو نقصان، و قد تكفل الله بحفظ و عصمة رسله في تبليغ الرسالة و لكنه لم يتكفل بمنع أنبيائه عن ارتكاب الأخطاء العملية و القولية في إطار حياتهم البشرية و تجاربهم في التعاطي مع أقوامهم و أزواجهم و من هذا المنطلق جاء قول الله عز وجل لنبيه محمد صلوات ربي عليه : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ../ عبس و تولى أن جاءه الأعمى ../ و ما كان لنبي أن يغل و من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة../ لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذن لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا .../ إلخ
التعليقات (0)