نقل العاصمة إلى مدينة بنغازي

         يشكو سكان بنغازي  من التهميش ولهم الحق في ذلك ونقل عاصمة ليبيا إلى بنغازي فيه حل لأزمة بنغازي . وأعتقد أن سكان طرابلس سيرحبون بهذا  فقد تعودوا على ذلك أثناء العهد الملكي لمدة 17 عاما وخاصة بعد إعلان الوحدة ، وتركت طرابلس لزيارات الرؤساء وإجراء الأحتفالات في السنوات الأولى للأستقلال ، وأبتعدت عي اي نشاط حكومي حتى أن رئيس الوزراء لم يعد له بيت رسمي فيها لان البيت المخصص له بقى خاليا   فخصص لأحد موظقي ديوان ولي العهد الذي حرص على البقاء في مدينة أصهارة  كل الوقت . ولم يعد سكان طرابلس يعرفون من هو رئيس الحكومة ومن هم الوزراء  وهم لم يخسروا شيئا في هذا .  ومبنى البرلمان في طرابلس لم يستعمل إلا لأسابيع في السنوات الأولى أو أثناء ولاية السيد مصطفى بن حليم  الذي بقى أطول فترة حكمه قيها  . ونقل العاصمة إلى بنغازي فيه مصلحة لطرابلس  التي أصبحت خليطا من سكان المدن الأخرى وفقدت طرابلس جمالها الذي حظي بأعجاب كل من سكنها وأختارها الأجانب  . أنظر إلى قائمة ممثليها في المؤتمر الوطني اليوم معظمهم من مدن غير طرابلس .  وتجار المدن الليبية الأخرى هم الذين خلفوا اليهود والطليان في تولي تمثيل الشركات الاجنبية وبنوا قصورهم وأشتروا مزارعهم فيها .  إن نقل العاصمة إلى بنغازي يعيد لطرابلس صفتها الحقيقية وتعود مدينة جميلة  لسكانها والسواح الذين سيجدون فيها ضالتهم  لقربها من تونس وأوربا ، ويتنفس سكانها الأصليين  نسيم الحرية والتخلص من الأعداد السكانية التي سكنت مدينتهم  من سكان المدن الأخرى  وقد يتمكنوا من اعادة شراء عماراتها ومزارعها من القادمين  إليها ، ومزاولة نشاطهم التجاري بانفسهم وبعتمدون على أنفسهم  ويحولون المدينة الى مكان يليق بكل من يريد ان يعيش  حياة هادئة  تحيط به الحدائق  الجميلة بدلا من حال طرابلس  اليوم حيث لا تجد مكان فيها لسيارة  أو متنفس اخضر ولا ترى سوى ورش مباني تبنى من طرف القادمين إلى المدينة  ويريدون السكن فيها  وايجاد عمل فيها .  إقتراح سليم أقدمه إلى المؤتمر الوطني بنقل العاصمة حالا إلى بنغازي لأرضاء المطالبين بالفدرالية على الأقل . وكذلك نقل معظم النشاطات الأخرى ألى مدن البلاد التي لم تستطع بناء نفسها كمدينة مصراتة التي إعتمدت على سكانها  في إعمار مدينتهم رغم كراهية الطاغية لهم لأنها تأوي معظم واشد أعدائه حتى تخلص منهم  جميعا في كتائبه  وبين أزلامه  باستتناء فئة مستغلة منهم حكم بهم المدينة . وكان الله في عون سكان بنغازي في نقل العاصمة عندهم  وقبول الأعداد الهائلة التي ستغزو مدينتهم  وشراء مبانيهم ومتاجرهم ومزارعهم  وتغيير تركيبة سكان مدينتهم بحيث لن يعد لهم صوت فيها ولا ممثل عنهم في المجالس الحكومية  المنتخبة . فالعاصمة إلتزام اكثر منها فائدة للمدينة .