نعود بالله من السياسة و السياسيين و من مدن القصدير و وجوه القصدير

 
نعود بالله من السياسة و السياسيين و من مدن القصدير و وجوه القصدير التي تؤثث الساحة السياسية المغربية و نعود من التجمع الوطني للأشرار و الإستغلال و التماسيح التي نغصت على حكومة بنكيران و إخوان العمل لما فيه الصالح العام.إن التماسيح لا سامحها الله أصابت الحكومة بالنعرة و الحرن و ..
نحن كناس بسطاء شعبيين لا نعرف ماهي السياسة .قل السياسة من أمر أهلها السياسيين المتحزبين و المتحزمين بالتنشيط الفكاهي.إدا جاز لنا أن نعطي وصفا للسياسيين المغاربة و أحزابهم سيكون الوصف هو الطنز على الشعب المغربي و استبلاده و أشياء أخرى.
ثقافتنا الشعبية تقول بأن السياسي هو دلك الشخص المختص في ترويض البغال التي – تحرن – أو تصاب بالنعرة.
و أن يصاب سياسيونا بالنعرة و الحرن فالمشكل يغدو معقدا إلى المدى البعيد لأن اللقاح ضد هدا الوباء هو مقاعد المجالس و البرلمان و مجلس المستشارين و ما يسير في ركبها و هدا ليس في صالحنا مع كامل الأسف. الوزير محمد الوفا أصابه الحرن و تشبث بمنصبه مثلما يتشبث طفل صغير بأشياءه.تشبث بوزارته و لو كره الكارهون و عوض أن تتضخم أوداجه تضخمت أنانيته التي ساوى بينها و بين مصلحة البلاد.إن الوزير و الطفل الصغير يظنان أن المخزن على كل شيء قدير؛ من هدا المنطلق تشبث الوفا بأهداب المخزن مومئا إليه .
مادا قال بنكيران في نوبة من نعراته.قال الكثير و الكثير و حرن و تنعر أمام الكاميرات و الإعلام و أمام نوام الأمة.هدد بأن رجلا له في الحكومة و أخرى في الشارع و ها نحن نترقب داك اليوم الدي سنراه فيه خاسئا كسيرا ؛ و البعوض و الحشرات و الجردان التائهة في الشوارع سترسم بينها و بين المنافقين مسافة آمنة .فلو كانت المسافة بين الحكومة و الشارع قصيرة بما فيه الكفاية لقلنا بأن حديثه هو حديث عاهرة و بما أن العكس هو الحاصل فربما يقصد و يتكلم باسم عاهرة عملاقة تسع رجلاها كل الأمكنة و المواخير و الشوارع.
إن المدن المغربية تزخر بأحياء القصدير و الصفيح مثل السياسيين دوي وجوه القصدير ، وجوه لا تخجل مما يبدر منها من تناقضات..إن الحياة اليومية تنسينا ماهية السياسة و السياسيين فهم الدين يتكلمون عن الفساد و لما يعتلون المنابر و المجالس فحديثهم أمر آخر.يخلقون جو الألفة بيننا و بين الفساد فنرغم على إعطاء الرشوة و المحاباة و المحسوبية و الزبونية و نرغم على إعطاء الشان لبوجعران و نقول للكلب سيدي من أجل وثيقة تافهة..في عهدهم كأسلافهم أصبحت الرشوة على عينك يا بنعدي بل تعطى بالعلالي و فوق الكصبة كما يقال.
لا أدري بأي منطق يحاول بنكيران إقناعنا بأن الزيادة في المحروقات من مصلحتنا.يوجه إليك لكمة غادرة و يدعي بأنها بلسم شافي.لقد أزعج سمعنا بتماسيحه و أشباحه و تبوأ الحائط القصير ليؤدن آدان الشياطين و البوم.في عهد بنكيران و إخوان نقضت المراسيم و المحاضر و المواثيق و فتحت أبواب الارتجال و النكاية بالمواطن البسيط .
حتى لا يساء الفهم فإن الحكومات السابقة و اللاحقة كلها تلعق من حلاب المخزن يعني كلهم تريكة وحدة يا العياد بالله.