نطق فؤاذ قلبي باكيا مستعطفا عقلي
يامؤنسي في الحياة ياموزيل صوت جرحي ;المرجو إفادتي
أنا قلب ضائع بالسذاجة
غافل عن أنماط الواقع المرير
وأنت مفتقر للذكاء والحنكة
تدفقت بحار عواطفي وتقتي بالآخرين
وتركتني في منتصف الطريق ياعقل
أحتاج رمز تجربتك ومعاني نضجك
هجرتني بجوهر أفكارك
وبرمز تقاريرك اللامعة المضاءة
أفدت الغير ياصديقي وخدلتني
علمت البعض يارفيقي وقهرتني
نصحت العديد من الناس فهجرتني
سخر العقل منتقدا ساخرا قائلا:وأنت أضرمتني نارا بلوعة همومك
فحرقة قلبك الحزين قهرت بها الجميع
نحن في حاجة إلى الضحك واللهو وكفاك بكاء علي لأني سئمت ياضعيف يارهيف المشاعر ياأضعف القلوب
هناك قلوب ضعيفة حساسة وعشقا في الكبرياء والشهامة تنصت لهمسة رفيقها
وأنت يامجنون ترمي بي وقت تحديرك
كم من مرة أنظرتك ياضعيف
أرشدت لما فيه الكفاية
فلاذنب لي بفياض دموعك
وقهر جروحك
وانهيار شجونك
فالكل واضح أمامك كمسلسل وجنونا منك تدفع ثمن نفس الأخطاء
لم تستمع إلى نصحي وأنا أعاتبك قائلا: لاتجعل فلانة أختك ولاتفتح أبواب أرشيفك ولاتعلميها من بئر سرك
ولاتعطيها مفاتيح أفراحك
ولاتقاسميها أكلك وتطيع أمرها خجلا
إنها آتية من عالم الكبرياء والعنصرية إنها شخصية سيكوباتية
تنفجر منك ألما تستلذ طبق أحزانك وترقص على مر جراحك
وتبكي أمامك يامعتوه وقت أفراحك
فتصرخ عني قائلا:أنا أبيض يامتحجر
انطرد من حياتي يامتعجرف
لن أسمح لسم أفكارك السكون بمنزلي
وأعاود عتابك قائلا:استيقظ ياأحمق فلانة الثانية شخصية نرجسية
مغرورة مستغلة لأتعابك
تحسن أدواد التمتيل بذهاء خارق مرتدية أقنعة زائفة على خشبة المسرح
تفرسك ليلا بلهيب حسدها وتفتنك كذئب وأنت كمسحور طائع لطلباتها الكثيرة
وقمعك لي ككل مرة بحجج الطيبوبة
أن أكرهك بل أمقتك وأبطن الحقد عليك وأسبك باستعارة ياضعيف
سئمت من غيبوتك وأنت غافل تسقط حفرة فخ بحجم نفس الشكل واللون
لارغبة لي في نصحك أعلن اعتزالي عليك لأنك جعلتني أضحوكة أمام العقول
والعقول الشريرة ضحكت علي كما تستلد القلوب المتحجرة من آهاتك وأوجاعك
قال قلبي:نطقتها بنفسك وهذا أقوى برهان أدافع به عن نفسي ألما
نحن مثلكم ياسيدي
أنتم أنواع( عقول بلا ضمير وعقول بضمير حي
ونحن أيضا أنواع منا القلوب الصافية النقية
ومنا القلوب الخبيتة المظلمة كعتمة الليل
وهي على اتصال دائم بالعقول الميتة الناطقة باسم الظلم
قال العقل:وتوجد قلوب صافية قوية بإيمان قوي متصلة بعقول حكيمة
عذرا نحن لاننفع بأن نكون أصدقاء
تسحق كرامتك وتصمت باسم الصفح لأنك ضعيف
تخجل بصيغة فعول للمبالغة ياخجول
ترى السكين أمامك وتحدر رأسي ياحقير
نطق فؤاد قلبي:اصفح عني أرجوك
فقال:لن أصفح عنك بعد اليوم
فنطق اللسان قائلا:أكرهك ياصديقي أسكتني خجلا ومنعتني من التعبير هل تعلم التضحية تميت من الشخصية?
قال العقل:جمعت أغرادي وجوهر أفكاري لأفيد الغير ياجبان
اشكو وجعك للرحمان
وأنت تقهر الناس بـبكاء
فليس الجميع يحبك كما تحبه
وليس الجميع يبكي من أجلك
كما تبكي ليلا على جروحهم
فيوم سقط أبونا الجسد معلولا بالأمراض لم يبكي أحد عليه سواك
أين هم من بكيت عليهم وأحببتهم حبا في الله وسهرت حبا في خدمتهم ؟
صغروك بشتم ولقبوك خبيت الخبتاء ونكروا جميلك عليهم
وسجنوك في قفص الاتهام تحت جدران النفاق
وفهموا غيابك تكبرا عليهم وأنت قريب من المقبرة تكاد روحك بالخروج
وتختنق انفجارا على نزيف الدماء وتتخبط أوجاعا كالخروف
وهم لايفهمون سوى أنت حسود
كم عددهم ياجبان?
فأحدهم سئم من أوجاعك مشتريا نفسه بأسرارك وناشرا لأخبارك
كل منهم فعل ما استطاع عليه من غدر وفي النهاية كنت أنت الشرير
وهم الأبرياء
سرعان مارأيت الخجل يعلو منك ويدفع بك إلى الضياع
اخجل كما تشاء فالناس لاتخجل ضجرا عن مايضر بها
أعشق من يضطرب حياء وأمقت من يحمر خجلا بجبن
قهرتني وأنت تسبب لي الشعور بالذنب
أنا عقل واعي أرتكب أخطاء في حقي ولاأقدر بالحاق الأذى بأحد
وإنما قاسي وقت الضرورة سكوتي يعني حكمة
وجوابي يأتي عبرة في محله
وقادر بقسوة بجرح من جرحني وصديقي اللسان يوافقني دون أن يستعمل الكلام الفاحش
وإخوتي الأعظاء تعترض على أذية الناس
ترفض اليد بحمل السكين
وترفض الرجل بالذهاب عند المشعودين
وأفرح بقرار الأعضاء
وإنما نقرر بقوة وأنت تخلط مابين الطيبة والغباء
وفي الوقت الذي أحب منعك تصمتني بـبحر دموع
كم من مرة قلت لك لا وألف لا واستوقفتني
أعلمك بأن لاتبالغ في اظهار عواطفك لأي كان حتى وإن أظهروا اهتماما
وأن تتحدت باختصار
وأنت ذائب في بحار الفلسفة وهكذا الكل من الناس ستلجأ إلى العلوم الرياضية
أعلمك ألا تشتكي ممن ظلمك وأنت ضعيف بعناد
التقة ياأعمى في حوض حدودها وليس في بحار سذاجتها
علمتك الكثير فخدلتني
قالت الأذن:أعترف بأخطائي وهي تارة ما أتوه في الذنيا وأستمع إلى الأغاني
فينقدني صديقي العقل ويذكرني بالقرآن
بينما أنت ياقلب تجر بي إلى مشاكل السفهاء لتتقلني هما بليدا لهؤلاء
وتفاهة أمور رذيئة
أبغض أصوات الناس التي تسقطني إخلاصا في سماعها
قال العقل:أنا موجود لأحلل مضامين الوقائع الحية لا بركة الافتخارات الزائدة
فأنت تسمع بخجل لأي كان ونحن نرغب بالمنطق
نطقت الأوراق والدفاتر:أتقلتنا هموما بالكتابة ياقلب
فالعقل يكتب عن المجتمع العام
ويراقصنا بقضايا اجتماعية موظفا قصص خيال ابداعه الواسع يمزج الرومانسية بالواقع والخيال برسالة مضمون
ينجز القصص الجميلة ويكتب حبا للمجتمع وحتى من خواطره تكون بالقوة بينما أنت أيها القلب ترهقنا عذابا
وتشقينا نكالا وتحمل العقل عذاب الضمير الزائد يوم تدافع عن نفسك
وتعاقبنا بضر همومك
عذرا فرغم نقائك ياصديقي أنت أناني تستغل عجزنا وتفجر علينا ضغوطك واليوم نطقنا مستعطفين رحيلك
انطرد علينا أرجوك
فرق شاسع بين أسلوبك وأسلوب صديقك العقل فهو دائما يكتب من أجل المجتمع
وأنت أناني تكتب من أجل نفسك ولاحاجة لنا بك
نطق القلم قائلا:تنزف حبري كثيرا ياقلب وتوقظني ليلا وصباحا وتشقيني سردا
وتبكيني دموعي وتجعلني سلاحا قاتل لأصدقائي الدفاتر
وسأرتحل عنك لاأريد أن أموت قبل الوقت كما ماتت إخوتي الأقلام
نحن نحب الأقوياء فهم يكتبون في الأوقات وأنت تقهرني هما
ثاروا ضدي غضبا وارتحلوا علي
وقبل ختامي أشكرهم فهم أقربهم مني إخلاصا ورغما من ذلك غدروابي
فكيف لي أن أتيق بالآخرين أشكرهم لأنهم علموني دروسا قبل الرحيل
بقلمي:منال بوشتاتي
التعليقات (0)