اكد تيسير نصر الله أن السلطة الفلسطينة تجري مشاورات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية حول اتخاذ قرار بإجراء انتخابات لكافة المجالس المحلية والبلديات في الضفة وقطاع غزة، وأن هذه المشاورات أسفرت عن اتخاذ قرار باجراء هذه الانتخابات.
واضاف نصر الله في لقاء اعلامي مع موقع الفلسطينية للاعلام واشرف على القاء الاعلامي غازي ابوكشك القرار اتخذ بالفعل لاجراء الانتخابات في المجالس المحلية والبلدية لا سيما، وان جميع المجالس البلدية والمحلية انتهت فترة انتخابها القانونية، وان الرئيس محمود عباس كان يقوم بتأجيل موعد إجرائها لاعطاء المزيد من الوقت لاتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ولكن في ظل ضغوط محلية كبيرة أبدت القيادة الفلسطينية موافقتها الرسمية على إجراء الانتخابات في كافة الاراضي الفلسطينية قدر المستطاع». وأكد نصر الله ان الساعات القليلة المقبلة ستشهد إعلانا رسميا عن ذلك، وتحديد موعد إجراء الانتخابات. وناشد القيادي في حركة فتح تيسير نصر الله جميع الفصائل الفلسطينية بالعمل على ضرورة التوافق مع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني من اجل الوصول الى مبداء اجراء الانتحابات
وحول نيل العضوية في مجلس الامن قال تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني "إن الحراك الدولي يأتي بعد ما تم في مجلس الأمن من إخفاق دولي بخصوص طلب عضوية فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
وأكد نصر الله، أن المعركة الشرسة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس ابومازن يجب أن تستمر في مجلس الأمن الدولي وأروقة الأمم المتحدة سعيا لنيل حقه في الحصول بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لم تعد وسيطا نزيها لعملية المفاوضات كونها فقدت حياديتها، لافتا إلى أن المجتمع الدولي بدأ بالتحرك عبر اللجنة الرباعية التي أوفدت مبعوثين إلى القدس ورام الله لإعادة الجانبين إلى المفاوضات.
وأوضح أن اللقاء الذي تم مؤخرا وجمع الرئيس محمود عباس وممثل الإدارة الأميركية يأتي في هذا السياق، منوها إلى أن المبعوث الأميركي سمع ذات الكلام الذي تردده القيادة الفلسطينية منذ فترة "بأن لا عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان ودون مرجعية واضحة لعملية السلام والموافقة على حل الدولتين".
وبخصوص الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن أكد نصر الله، أن الصورة لا زالت ضبابية، حيث لم يتم التمكن من الوصول للأصوات التسعة المطلوبة لإصدار القرار وأعفيت الولايات المتحدة الأميركية من استخدام حق النقض الفيتو.
وشدد عضو المجلس الوطني الفلسطيني على أهمية مواصلة التحركات الدولية لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية والسعي للحصول على مزيد من الاعترافات في أروقة الأمم المتحدة كما حصل في منظمة اليونسكو التي اعترفت بفلسطين رغم الضغوط الأميركية.
ولفت إلى ضرورة العودة من جديد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطرق الأبواب من جديد والتوجه مجددا لمجلس الأمن الدولي والعمل الدؤوب في هذا الاتجاه وعدم الاستسلام.
وفيما يتعلق باستهداف الرئيس محمود عباس والتحريض الإسرائيلي ضده بالتزامن مع حلول الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، قال نصر الله: "نحن نعيش الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات ويأتي ذلك في ظل دبلوماسية حكيمة يقودها الرئيس محمود عباس على نهج الرئيس ياسر عرفات لا سيما التمسك بالثوابت وتحقيق نجاحات دولية الأمر الذي أحرج إسرائيل ودفع بعض قادتها لشن تصريحات معادية ضده".
وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة لمواجهة التحديات الراهنة والاتفاق على سياسة واستراتيجية وطنية واحدة.
وفيما يتعلق بما تحقق من انجازات على الصعيد السياسي وآليات الحفاظ عليه، أكد نصر الله أن الإنجازات السياسية التي تحققت ساهمت في رفع الروح المعنوية الفلسطينية، لافتا إلى ضرورة عدم العودة إلى الوراء والعمل باتجاه تعزيز الانتصارات السياسية على المستوى الدولي وصولا إلى إقامة الدولة بمؤسسات وطنية تحقق هذا الحلم.
التعليقات (0)