مواضيع اليوم

مِتْعَوِّدَاااا ... دَيْمَنْ !!

 

تنبيه : هذا المقال لا ينصح بقراءته لمن له أقل من ثمانية عشرة .... درهما في جيبه  ( ثمن الحمام ) 

يوم جميل... أجلس وحيدا بالبيت... لا صراخ أطفال ولا أصوات دبلجة المسلسلات... ما أجمل الصمت..!! إنه مهم لتستطيع أن تفكر... لتستطيع أن تبدع... لتستطيع أن تنام أيضا... وأحيانا لتستطيع أن تحافظ على كرامتك...


إنها فرصة سانحة جدا لكتابة مقال أو مقالين... وإن طال الصمت ربما كتاب آخر... - لا... كتاب بزاف... غير كانضحك - . المشكل الذي أعاني منه... لا فكرة في رأسي ولا موضوع يشدني إليه... سأكتب عن الزيادة في الأسعار... ما دخلي أنا في زيادة الأسعار..؟؟؟ الكل يعلم أن الزيت ارتفع ثمنها ومع ذلك يشترونها، وأن القالب ديال السكر حتى هو طلع ... فالثمن... مع ذلك يشعر الكثير بحلاوته ونكهته الخاصة في الجلوس .. على مائدة شاي أصيل... لا... لن أكتب عن الزيادة في القالب ديال السكر... كي لا يعتبر الكثير كلامي تحريضا على قطع صلة الرحم... لأن القالب أصبح هو الذي يجمعنا في جميع المناسبات.... لهلا يخطينا قوالب...


سأكتب عن تجربتي في الكتابة ومعاناتي مع القلم ودور النشر وتكاليف الطبع... ياااهه !!! سيكون مقالا مقرفا... وماذا سيستفيد القارئ بقراءته عني..؟؟ ومن أنا ليضيع القارئ وقته في القراءة عني..؟؟ مرشح لخلافة القدافي ؟؟؟ ... كم أنا مغرور..!! .


سأكتب عن سعيدة... الفتاة الجميلة صاحبة الشعر الأشقر التي لا يكف هاتفها المحمول عن الرنين، ولا يكف عباس صاحب الدكان عن بيعها بطاقات الشحن، ولا أكف أنا عن مراقبتها وتتبعها... سعيدة التي كان مالها كله يذهب في بطاقات الشحن... تشتغل قليلا وتتحدث في الهاتف كثيرا... بالمناسبة ما هو شغل سعيدة..؟؟ لن أتساءل كي لا أعود لمقال سابق... وأشتري أسبرين... من يدري ؟؟!!


سعيدة توفي أبوها وترك لها إرثا ثقيلا... ترك لها أما مريضة وشقة مكتراة وإخوة يدرسون، وثلاثة آلاف درهم... كريدي عند البقال... أدتها له بعد مدة... سعيدة أعتبرها شخصيا امرأة ونصف، لأنها استطاعت أن تتحمل مسؤولية قد لا يقدر رجال على تحملها... - مع احترامي للرجال- تشتري الدواء لأمها، وتؤدي أجرة الكراء، وتتسوق من السوق الممتاز الذي بنوه مؤخرا في حينا غير الممتاز...


تخرج سعيدة للعمل عندما يدخل أبي من العمل، وتعود سعيدة من العمل عندما يخرج أبي إلى العمل... ظننتها في بداية الأمر تخلف أبي في عمله... لكني عرفت بعد مدة أنني كنت مخطئا... لأنها لو كانت تشتغل مع أبي لما سألني عن شغلها..؟؟ في الحقيقة، لا أدري ما عملها، لكنني متأكد جدا أنها تشتغل بعرقها ولا تمد يدها لأحد ولا تطلب شيئا من أحد. لكن طبيعة عملها تحتم عليها أن تخرج في كامل الأناقة... عطرها تشمه كل الأنوف ... ولباسها تراه كل الأعين .... عفوا .. لباسها لا تكاد تراه الأعين لأنها وعلى رأي عادل إمام كانت تخرج لابسة من غير هدوم ... ربما تشتغل مضيفة طيران في فندق أو في مقهى... أو ربما تشتغل عارضة أزياء في شركة لبيع الأدوية... الأصل أنها كانت متعودااا ديمن !!


مراد أخ سعيدة الشاب، بدوره لا يعرف مهنة سعيدة،ـ أقل ما يعرفه عنها أنها كانت متعوّدااا ديمن !! ـ.. لأنه ينام باكرا قبل أن يعود أبي من العمل... يعني قبل أن تخرج سعيدة إلى العمل. ولا دخل له أيضا في شغلها، ولا في أحمر في شفاهها ، لأنه مركز كثيرا في دراسته وتسريحة شعره وسرواله الأحمر صاحب الجيوب الخلفية البيضاء، الذي يظهر من بعيد كعلامة ممنوع المرور... اشترته له أخته سعيدة وتصر عليه أن يلبسه دائما... لا أدري ألأنه يناسبه؟؟ أم لأنه يساهم في التوعية الطرقية بعلامة ممنوع المرور التي بمؤخرة سروال مراد..؟؟ أخ سعيدة التي كانت ... متعودااا ديمن !!


ألا ترون أنني أحيانا أكتب كلاما فارغا ؟؟؟
سأتوقف هنا... لا يجب أن أكمل الكتابة عن سعيدة ، لأنني وحيد بالمنـزل وهي متعودااا ديمن !! ، وهذا موضوع ليس فيه إبداع بقدر ما فيه استحمام... سأخرج حالا لأتجول في الحي، فهذا وقت عودة أبي من العمل... تصبحون على خير ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات