مواضيع اليوم

موسى بن أبي الغسان

أبومهند العيسابي

2011-05-10 12:35:26

0

هو موسى بن أبي الغسان أحد فرسان الأندلس شخصيه تاريخيه غفا عنها الكثير من مؤرخي العرب ولم يأخذ حقه من في كتب التاريخ كما يليق بأمثاله فهو نموذج عربي أسلامي لما تجسده معني الفروسيه في كامل صورها
سليل إحدى الأسر العربية العريقة التي تتصل ببيت الملك، وقد بدأ اسمه يلمع في ساحة القتال في عهد أبي عبد الله الصغير آخر ملوك غرناطة، فكان قائداً لفرسان غرناطة وصاحب صولات وجولات مظفرة على حصون العدو وحامياته ومدافعا عن أخر معاقل المسلمين في الأندلس

 


ومن حقائق التاريخ عندنا نحن معشر العرب لا نجد شخصيه قادره علي أعاده كتابه التاريخ ألا ونجدها قد أحيطت بضعاف النفوس ممن يملأهم اليأس والتخاذل والأستكانه

تبدأ القصه عندما يرسل فرناندو الخامس وأيزابيلا ملوك اسبانيا الي ملك غرناطه أبي عبد الله الصغير مطالبين أياه بتسليم قصر الحمراء وغرناطه ويجتمع الوزارء والحاشيه في معيه الملك للتشاور ويسود اللغط والجدال حول التسليم أو التفاوض ؟؟؟؟

فبقف قائدنا الشجاع ليقول مقولته العظيمه (( ليعلم ملك النصارى أن العربى قد ولد للجواد والرمح، فإذا طمح إلى سيوفنا فليكسبها غالية، أما أنا فخير لي قبر تحت أنقاض غرناطة، في المكان الذى أموت مدافعاً عنه، من أفخم قصور نغنمها بالخضوع لأعداء الدين))

وفي عام عام 896ه- 1491م يقوم ملوك اسبانيا وفرنسا بمحاصره غرناطه أطبقوا الحصار على غرناطة بحراً وبراً ورابطت السفن الإسبانية في مضيق جبل طارق وعلى مقربة من الثغور الجنوبية، ولم يكن ثمة أمل في العون من أفريقيا التي سقطت معظم ثغورها الشمالية في أيدي البرتغاليين، فضلاً عن ضعف إمارات المغرب وتفككها، وقد اشتد البلاء والجوع بالمحاصرين داخل غرناطة ودب اليأس إلى قلوب الجند والعامة.. وقرر أبو عبد الله الصغير ملك غرناطه في لحظه سوداء في تاريخنا الاسلامي أن الاستمرار في الدفاع عبث لا جدوى منه ويختار طريق الاستسلام والقبول بالهزيمه وتسليم مفاتيح غرناطه وقصر الحمراء الي الفرنج

وقد اتفق الجميع في غرناطة على التسليم إلا صوتاً واحداً ارتفع بالاعتراض على القرار وحاول أن يبعث بكلماته الملتهبة الحماسة في النفوس، وكان صاحبه هو موسى بن أبي الغسان الذي رددت أرجاء غرناطة كلماته الملتهبة: "لنقاتل العدو حتى آخر نسمة، وإنه خير لي أن أحصى بين الذين ماتوا دفاعاً عن غرناطة من أن أحصى بين الذين شهدوا تسليمها".

وأرسل إلى فرديناند قائلاً له إذا أردت أسلحة المسلمين فلتأت لأخذها بنفسك


وضاعت كلمات الفارس في الفضاء مرة أخرى، ولم يجاوبه إلا الصمت والحزن، وبدأ التوقيع على وثيقة التسليم، فراح صوته يرتفع في غضب مدويا:

"إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها وتدنيس مساجدنا وأمامنا الجور الفاحش والسياط والأغلال :والأنطاع والمحارق، وهذا ما سوف تراه تلك النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف، أما أنا فوالله لن :أراه".
ثم غادر المجلس يائساً حزيناً وذهب إلى بيته فلبس لباس الحرب وامتطى صهوة جواده، واخترق شوارع غرناطة مرددا

أنــــــــــا لــــــــــن أقـــــــــــر وثـــيــــقــــةً وضـعـت و أخـضـع للـعـدا
ما كان عـذري أن جبنـت وخـــفــــت أســـبــــاب الــــــــردى
والمـوتُ حــقٌ فــي الـرقـاب أطــــــال أم قـــصـــر الـــمـــدى
إنــــــــــي رســـــمـــــتُ نــهــايـــتـــي بـــــيــــــدي و لــــــــــــن أتــــــــــــرددا
كــــنــــتُ الـــحـــســـام لأمــــتـــــي و الــــيــــوم لـــلـــوطـــن الــــفـــــدا
أنا لن أعيش العمر عبداً بــــــــــــل ســــأقــــضــــي ســــــيِّـــــــدا

ويخرج فارس الفرسان مجاهدا ويشتبك مع فرنسان الفرنج امام أسوار غرناطه يضرب بسيفه يمينا ويسار لا يخشي عددهم ولا يهاب عتادهم يحارب من أجل دينه ووطنه الي ان يسقط شهيدا ......

وتسقط غرناطه ويوقع ملكها ابي عبد الله الصغير وثيقه التسليم وهو يبكي وتلقاه أمه فتقول كلماتها الخالده

" ابكِ كالنساء ملكاً لم تصنه كالرجال "




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !