قضى آرييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اليوم الأربعاء 4/8/2010، نحبه بعد 3 سنوات قضاها في الغيبوبة حسبما أفادت مصادر إخبارية.
وأفادت قناة العالم الإخبارية اليوم، اثر عدم جدوى مساعي الأطباء المختصين بالإشراف على شارون وتوقف قلبه، أبلغ مسئولو مستشفى "شيبا" التي يرقد فيها شارون عن موته لكبار مسئولي إسرائيل، حيث من المقرر أن يتم الإعلان عنه إعلاميا في وقت يناسب الأوضاع في إسرائيل، نظراً لأهميته من الناحية السياسية والتي يرى فيها مراقبو الأوضاع في إسرائيل هزيمة سياسية لهم.
وذكر موقع "تابناك" الأخباري أنه نظراً للضغوط الدولية التي تواجهها إسرائيل في الفترة الأخيرة، والمكانة المتزلزلة التي بات يتبؤها في المجتمع الدولي، فإن خبر إعلان موت شارون سيتم تأجيله إلى أجل غير معلوم، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان يوم الثلاثاء والذي واجه رد فعل حاسم وقوي من قبل قوات الجيش اللبناني ، ما سيتسبب بإضعاف مكانة إسرائيل أكثر فأكثر.
وكان شارون، قد أدخل المستشفى اثر اصابته بغيبوبة عقب سكتة دماغية في 5 يناير عام 2006 ، ما أسفر عن احالة ادارة شؤون رئاسة وزراء اسرائيل إلى معاونه "ايهود اولمرت"، ارتبط اسم أرييل شارون في الأذهان بكل الحروب التي اندلعت بين العرب وإسرائيل بدءاً من عام 1948 حتى 1982 ، وأطلق شارون منذ توليه رئاسة الحكومة سلسلة من العمليات العسكرية الموسعة ضد المناطق الفلسطينية في محاولة لقمع الانتفاضة، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وقد ارتكب ارئيل شارون عدة مجازر منها مذبحة (صبرا وشاتيلا) عام 1982، وقد أعد لها وأشرف عليها بنفسه، راح ضحية المذبحة أكثر من 3500 مدني فلسطيني ولبناني، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، ومجزرة مخيم جنين أيام (29/3- 9/4/2002) التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين وحيث تم تدمير المخيم تدميرا شبه كامل، تلك المجزرة التي وصفها مبعوث السلام الدولي للمنطقة النرويجي (تيري رود لارسن) بالهزة الأرضية والزلزال سوف تبقى تلاحق شارون وكيانه الاحتلالي على مر العصور، كما سيسجل التاريخ لشارون انه كان المسبب والسبب في مجازر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، هذا ويحفل سجله بعشرات المذابح والمجازر الصغيرة والكبيرة.
فجرت زيارته للحرم القدسي الشريف في أيلول عام 2000 انتفاضة الأقصى، وفي انتخابات عام 2001 أطاح بزعيم العمل وقتها إيهود باراك، وتولى رئاسة الحكومة الائتلافية بين ليكود والعمل، وفرضت حكومة شارون منذ 2001 حصاراً على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داخل مقره برام الله حتى وفاة عرفات عام 2004، في أيلول عام 2005 نفذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة رغم المعارضة الشديدة من داخل حزبه ليكود.
التعليقات (0)