بيان
إن شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان تندد وبشدة اختطاف و اعتقال الناشط الحقوقي و النقابي ياسين زايد من قبل مصالح الأمن في مدخل مدينة حاسي مسعود على الساعة الحادية و الربع صباحا في مركز مراقبة الشرطة بعد تكبيل يديه و صفعه من قبل أحد أعوان الأمن و اقتياده إلى المركز التابع لنقطة المراقبة، أين تم تعرضه إلى الضرب من قبل ثلاثة أعوان تابعين للأمن الوطني بالزي الرسمي و تم تسليمه إلى شخصين بالزي المدني قدموا على متن سيارة رباعية الدفع من نوع نيسان بيضاء اللون، الذين اقتادوه إلى مكان مجهول الذي تبين فيما بعد أنه مقر الأمن المركزي للشرطة بورقلة. وحسب مصادر موثوقة سيقدم يوم 2012/02/02 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ورقلة بتهم بقيت مجهولة.
إن توقيف مواطن من قبل أشخاص بالزي المدني دون معرفة مكان احتجازه يعد اختطافا قسريا في وجه القانون الدولي الذي يلزم الدولة الجزائرية باحترامه كونها دولة مصادقة على الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان و التي تجعلها إلزامية بالنسبة لها بدون أي قيد أو شرط خاصة و أن الدستور الجزائري صريح في مضمونه أن القانون الدولي يسمو على القانون الوطني.
إن هذه التصرفات الستالينية و التي أكل عليها الدهر و شرب تعد مساسا صارخا بالحقوق الأساسية للمواطنين و خرقا للحريات العامة و إن توقيف خيرة المواطنين و الشباب الأحرار ما هو إلا دليل قاطع على خوف النظام من التغيير السلمي و الحتمي.
إن شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان تندد بشدة بهذا النوع من الضغوطات و سياسة التخويف و الترهيب الممارسة منذ فترة ضد النشطاء في مجال حقوق الإنسان و النقابيين الأحرار تهد ممارسات خطيرة تثبت ضعف النظام القائم و سياسة هروبه إلى الأمام سيؤدي به حتما إلى مزبلة التاريخ بدون رجعة.
إن الشبكة كعادتها و كما التزمت به من قبل تقف وسوف تقف مع كل ناشط ونقابي حر يدافع عن الكرامة و الحرية و تكريس مبدأ دولة القانون و عدالة عادلة و مستقلة.
منسق الشبكة
أ/ سيدهم أمين.
التعليقات (0)