أمد / قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء الثلاثاء أن صفقة تبادل الأسرى ما زالت تواجه عقبات, ننتظر أن يتم تجاوزها وأن تلبي إسرائيل مطالب حماس, مشيراً إلى أن الوسيط الألماني لعب دوراً هاماً في تقدم صفقة التبادل.
وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الإيرانية طهران, أن إسرائيل رفضت بعض مطالب حماس التي تقدمت بها لإنجاز صفقة تبادل الأسرى, في حين أصرت حماس على مطالبها, وما زالت تنتظر أن يتم التجاوب معها, مؤكداً أن مواقف حركة حماس موحدة في الداخل والخارج, على غرار تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز التي أكدت أن قيادة حماس في الداخل موافقة على إتمام صفقة التبادل في حين الخارج ترفض.
وأضاف مشعل مؤكداً أن حركته لن تقبل بما يخالف القانون الفلسطيني, الذي ينص على الإحتكام إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية, لافتاً إلى أن المجلس التشريعي سيبقى قائم بصلاحياته لحين إجراء الانتخابات, ولا يحق لأحد أن ينصب نفسه بديل عن المجلس.
وتابع نقدر تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية, ونريد أن نعيد تشكيلها لتضم كافة قوى الشعب الفلسطيني, مضيفاً مؤسسات منظمة التحرير فاقدة للأهلية بسبب تغيب الديمقراطية وعدم إجراء الانتخابات, وسوف نتعامل مع كل قرار فلسطيني في ضوء المعايير الخاصة.
وقال مشعل أن حماس ما زالت تمد يدها إلى جميع القوى لإنقاذ الشعب الفلسطيني عبر برنامج إنقاذ وطني, يرد خلاله الفلسطينيين على إسرائيل, مشيراً إلى حماس مستمرة في محادثاتها ومشاوراتها مع الفصائل والقوى الفلسطينية من أجل تشكيل برنامج إنقاذ وطني شامل.
وتطرق إلى لقاءاته التي أجراها في إيران مع القيادة الإيرانية, لافتاً إلى أن حماس تسعى لرفع الحصار عن الشعب الفلسطينية وإعادة إعماره, قائلاً أن اللقاءات تناولت جملة من العناوين أبرزها الوضع الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي, حيث التوسيع الاستيطاني وتقطيع أوصال الضفة الغربية وتهويد الأراضي بالقدس المحتلة.
ولفت إلى الحملات الإسرائيلية التي تشنها الجماعات اليهودية المتطرفة بالقدس المحتلة, من إعتداء على المسجد الأقصى, وتدنيسه تمهيداً لتقسمه كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي بالخليل, لإقامة هيكلهم المزعوم, وأشار إلى أن السلوك الإسرائيلي بالضفة من قتل وإعتقال وملاحقة للمقاومة وحصار قطاع غزة, كان محور المحادثات التي جرت في إيران, نافياً قيام حركة حماس بالتوسط بين إيران واليمن على خلفية أزمة الحوثيين.
وقال أن إسرائيل ترفض تكريس الاستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلة, وترفض الانسحاب لحدود 67, حيث يسعون لقذف غزة في وجه المصريين, والضفة الغربية بدون شعب, مؤكداً أن العقلية الإسرائيلية مضرة لمصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة العرب والمسلمين, مضيفاً هذا الأمر يتطلب منا إعادة الأوراق العربية والإسلامي في ظل فشل حكومة أوباما بإنهاء معاناة الفلسطينيين وإجبار الإسرائيليين عل تجميد الاستيطان.
وأكد أن حركته مع المصالحة الفلسطينية على قاعدة, جوهر ما تم الإتفاق عليه في القاهرة خلال جلسات الحوار الوطني, وأن يتم التعامل مع ملاحظات حماس على الوثيقة المصرية للمصالحة.
وقال أن حركة حماس والحركات الاسلامية سيشكلون جبهة موحدة للدفاع عن ايران اذا ما هاجمتها اسرائيل .
التعليقات (0)