ذكرت الأنباء أنه أثناء تأدية الرئيس محمد مرسى لصلاة العيد , فى مسجد عمرو بن العاص أقدم وأضخم مساجد مصر , أنه قد تم تأمين الرئيس باكثر من خمسة آلاف عنصر أمن هذا بخلاف القناصة الذين انتشروا فوق أسطح المسجد , وكاميرات المراقبة التى غطت المكان . لقد كنا نشكو من التكلفة الهائلة التى كان يتكلفها اقتصاد مصر المنهك , لتغطية نفقات تنقلات مبارك , الذى كان بطبعه قليل التنقل والحركة , أما الآن والرئيس الجديد دائم التنقل , وحريص على تأدية صلاة كل جمعة تحت عين الإعلام , فإن هذه المبالغة فى التأمين تبدو غير مقبولة ولا مبررة , وإذا كان من الطبيعى أن كل رئيس لا بد له من بعض الخصوم , إلا أن خصوم مرسى هم من التيار الليبرالى والعلمانى , وهو تيار بطبعه وثقافته ضد استخدام العنف . لو كان الرئيس الذى انتخب هو أحمد شفيق أو البرادعى أو أى من التيار الليبرالى , لكانت المبالغة فى التأمين تبدو مبررة , لأن الاستهداف حينئذ سيكون من جانب هؤلاء الذين يستحلون القتل باسم الله , أما وأن هؤلاء جميعا من أنصار الرئيس فلا خوف عليه , فليتحرك هادئا مطمئنا , وليطلب من مساعديه ومستشاريه الإقلال من تكاليف التأمين حفاظا على ميزانية هذا الشعب المنهكة , خاصة أنهم يعلموننا صباح مساء أنه لو اجتمع العالم على أن يضروك بشئ فلن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك . كل عام ومصر والمصريين على طريق الخير والتقدم
التعليقات (0)