قبل الإسلام ,وعلى وجه شبه جزيرة العرب ,كان قوم يعيشون فى
ظروف غاية فى الصعوبة ,صحراء قاحلة ,ماؤها شحيح,وزرعها
نادر,وسكانها يدهم على كل إنسان ,ويد كل إنسان عليهم.
ورغم هذه الحياة القاسية الضاغطة ,كان للقوم طرف من الأخلاق
العالية ,فتعالوا نتعرف :
-جلس بعض زعماءقريش يتحدثون عن الأحوال فى مكة ,فرأوا
كثيرا من الظلم والعدوان على حقوق الضعفاء,فتعاهدواعلى رد
المظالم ,وحماية الحقوق ,وعقدواحلفاأسموه(حلف الفضول).
وقد أشاد النبى صلى الله عليه وسلم بهذا الحلف ,وقال :"لو دعيت
إليه فى الإسلام لأجبت ".
-بعدما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بيته ليلة الهجرة
جن جنون المشركين ,خاصة فرعون هذه الأمة ,الذى ذهب مع صاحب له إلى بيت أبى بكر رضى الله عنه ,,وقرع الباب فخرجت أسماء بنت أبى بكر فسألها عن أبيها فقالت إنها لاتعلم
شيئا ,فلطمها لطمة شديدة أطارت قرطها ..وهنا رجع أبوجهل إلى
نفسه وقال لصاحبه :اكتم علىّ.
لقد أحس-وهوأبوجهل-أن ما فعله عيب وعارأن يمد يده على امرأة ,فطلب من صاحبه أن يستر عليه ولا يخبرأحدابهذه النقيصة
تعالوا إلى موقف ثالث :
من أخلاق الجاهليين عدم الغدرلأن الغدرينافى الشجاعة والمروءة
ومن عادتهم أنه إذالقى رجل عدوه فى الصحراءصاح به:
خذ حذرك ,فإنى قاتلك .
إنه يرى من الغدر أن يطعن عدوه من الخلف ,وأن الشجاعة أن
تواجه عدوك وجها لوجه ,ويكون الاحتكام إلى المهارة فى النزال
...................................
وبعد .فما رأيكم فى هذه الأخلاق (الجاهلية )؟
وهل تسمو أخلاقنا المتحضرة إلى هذا المستوى ؟
أترك التعليق لكم .
التعليقات (0)