مواضيع اليوم

من أجهضه ولماذا أجهض حلم المثلث العفري؟

عبدالقادر جمعر

2012-01-23 08:50:25

0

 

اغلب أبناء جلدتي يراودهم حلم تحقيق المثلث العفري ولاشك بأن جميع المقومات لغة ودين وهوية وتاريخ والطموح الواحدة متوفرة ولا يعتبر ذالك الحلم وتحقيقه على ارض الواقع جريمة نرتكبه بحق اي احد..
لكن لم ولانعرف من اين تأكل الكتف.

لأن مثل هذا الحلم يحتاج الى أمة لها ارادة الحية وترسم اهدافها الإستراتيجية وتوحيد جبهاتها الداخلية والخارجية
ومواكبة العصر بكل مقاييسه وان تتسلح بكل ما هو مطلوب للوصول الى الغاية المنشودة.
مع هذا الضعف ومع عدم إمتلاك اي وسيلة بدؤا بحمل السلاح وتكوين جبهات هنا وهناك تطالب بتوحيد المثلث وبدون أي ظهير
على سبيل المثال جبهة اجوجمو

ARDUF وبالانجليزية بالعفري UGUGUMO

Afar Revolutionary Democratic Unity Front
Qafar Uguugumoh Demokrasiyyoh Inkiinoh Fooca

وكانت تعتبر من اكبر الجبهات التي تناضل لأجل هذا الحق على المستوى القومي, ولم يكن لها اي ظهير تلجأ اليه ولا اي مخابئ تختفي بها وكانو على مرمى رصاص الأنظمة التي كانو يستظلون بظلها ويطالبون الانفصال عنها. مما سهل اتفاق تلك الانظمة ضدهم وإجهاضهم.
وفي ذالك الفترة لم تكن ارتريا مستقلة عن اثيوبيا وكانت بينهم وبين الجبهة الشعبية الارترية معارك كر وفر وعمليات فدائية تقوم بها جبهة اجوجمو في داخل دنكاليا بالذات في ضواخي منطقة بوري وبده.
مع وجود اختلاف في الأيدلوجية ومع مشاكلهم الداخلية التي كانت تظهر تارة وتختفي تارة اخرى , إلا أن تلك الدول الثلاث إتفقو على العمل لمواجهة وإجهاض الثورة العفرية التاريخية التي اسيئ في طريقة بنائها من اساس .

لماذا ؟ فقط من اجل مصالح دولهم البحته.
وايضا القوى الخارجية او الغربية لم يكونو غائبين مما كان يحدث , لإرتباط مصالحهم البعيدة والقربية في المنطقة باسرها, وبالذات في البحر الاحمر على طول الاراضي العفرية برا وبحرا في الدول الثلاث من اجل الموقع الاستراتيجي
لكن وقوفهم آن ذاك مع العفر ومسانتدهم في الوصول الى تحقيق ذالك الحلم كان يعني ضرب في مصالحهم في المنطقة .
وعليه فان تلك القوى فضلت ولا زالت تفضل بأن لاتسيئ علاقاتها مع تلك الدول لأن ذالك سيتطلب تغيير استراتجي في المنطقة واعادة بناء ما تم بنائه طلية القرون الماضية من علاقات ومصالح مع الدول الثلاث.
وايضا مما ساعد الى سرعة اجهاض تلك الحلم بالطربقة المنظمة هو عدم وجود رؤية واضحة ووسائل ناجحة ,والضعف السياسي للقيادة السياسية وعدم وجود من يوصل الرسالة الى المجتمع الدولي وتدويلها وإقناع الراي العام الدخلي و الدولي بقضيتهم بانها قضية قومية تطالب بحقوقهم القانوينة والمشروعة مثلها ومثل اي أمة مظلومة تحت هذا الكون التي تلاعب المستعمر في خرطيتهم عمدا .

بعد قرآتي المتواضعة والعميقة للماضي المتمثل بكل ما سبق ذكره :
توصلت بأن الاجيال السابقة التي يرجع اليها الفضل في كل شيئ, بانهم وقعو في خطا استراتيجي بحقهم وبحق امتهم في طريقة طرح ومطالبة هذا الحق والنضال له , مما جعلو انفسهم وامتهم في دائرة ضيقة ووصل الامر فيهم الى عنق الزجاج وجعلو أمتهم تحت مجهر ألأنظمة بعين العدو, لابعين المواطن المخلص.
رغم كل ما قام بها المستعمر البغيض وبعد الايمان بالأمر الواقع الذي فرض نفسه على القومية العفرية من تقسيم الاراضي العفرية الى ثلاث اجزاء وتضمينها في خرائط دول لم يكن لها وجود على ارض الواقع. وتمسك تلك الدول كل برقعته باعتبارهها وريثة استعمارية وجزء لايتجزء من اراضيهم,كان من المستحسن أن يظهرو رضائهم بالامر بالواقع ولو لحظيا, مع الإيمان بحلمهم وإبطانه الى أن يتمكنو بكل متطلبات تلك المرحلة لللوصول الى الحلم المراد تحقيقه, وإثبات حقوقهم ووجودهم كل برقعته المجزء فيها
.
إذا ما هي الدروس المستفادة من ذالك الماضي الأليم بكل ما ذهب به وما تركه من أثر على المستوى القومي بالامة العفرية في الدول الثلاث ارتريا اثيوبيا جيبوتي؟

هو من اجل مصلحة الامة عدم التطبيل وخلق جعجعة لمطالبة تحقيق المثلث العفري,بل يجب ان نؤمن بالامر الواقع المفروض بعفل القوى الغربية وزيولها من تقسيم خريطة المثلث العفري , والعمل على اثبات وجود الذات وضمان الحقوق وفرض انفسنا .
ومعنى ذالك ليس بانني ضد الفكرة والحلم , لاني اؤمن بذالك الحلم حتى النخاع, ولكن النضال او المطالبة لحق من الحقوق او مثل هذه الحلم ,يتطلب الى وجود امة حيه في الأرض الواقع متسلحه بكل المتطلبات, بينما حال امتنا غني عن السؤال إن واجهتكم او واجهت نفسي بالحقيقة.
في ظل هذا الحال لانستفيد سوى كسب مزيد من العداء مع الدول التي نستظل بظلها والتي تمص دمائنا من الدماغ, وشعوبها التي تعيش معنا او نعيش معها.
فاليكن الجميع على علم بأننا كنا وسنظل اخوة من لحم ودم وعرق واحد ,وقومية واحدة لاتعترف بالحدود الوهمية التي رسمها المستعمر , وان الحلم سيظل الى الابد في جعبة كل عفري غيور .
.وكلما أرمي اليه يا أبناء جلدتي من الطبقة المثقفة في الداخل والخارج إبطنوا حلمكم وأفرضوا وجودكم وأضمنوا حقوقكم , واثبتوا بأن الوطن وطنكم , سواء تكونوا معارضين للنظام أومشاركين في الحكم لأنكم لستم متمكنين في اي شيئ حتى تطالبوا في توحيد المثلث . لان في ظل هذا الوضع المأساوى والواقع المر في الدول الثلاث وجودنا بحد ذاته مشكوك.
===========

عبدالقادر جمعر
galibuxa@gmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات