مواضيع اليوم

منطق ا نهزا مى

قال:أنا أطالب بحقى ولكن هذا الرجل جبار كفه ثقيلة وقوتى هزيلة ماذا أفعل ؟

قيل:طيب وما دمت تعرف حجم قوته ومدى قوتك أغلق فمك حتى يتغير الحال .

ومضت أيام وأعوام وإذا بالرجل الظالم يزداد جبروتا ويتخذ له أعوانا مأجورين وأصبحت له جذور ومعاول .

عاد المظلوم يقول :يا عالم الأمر يزداد سوءا ماذا أفعل ؟

قيل:كن عاقلا .هل رأيت فلانا الذى هدم بيته ؟وفلانا الذى خطف ولده ؟وفلانا الذى اغتصبت بنته ؟احمد ربك

وعش فالسىء أرحم من الأسوأ.. اصبر يارجل ....

وصبر الرجل وإذا بالطاغية الجبار يراه ماشيا ذات يوم فأمره أن يأتى فأتى المسكين ترتعد فرائصه ولما وقف

أمام الطاغية صرخ الظالم فيه :اسجد أمامى ...

قال:نعم سيدى ؟

قال:قلت اسجد لى ياكلب .

وقبل أن ينطق الكلب أهوى الجبار بيده على الوجه النحيل فكومه أمامه ...

انهمرت دموع المسكين قهرا وعجزا وبكى بحرقة وحانت منه نظرة إلى جلاده فوجده يجلس على كرسيه فى

خيلاء وأصابعه تشير إلى المقهور وهو يقهقه ...

وجد المقهور يد الجبار قريبا منه فلم يشعر بنفسه إلا وهو ينقض على تلك اليد ويلتهم أصبعه ...

ركله الجبار صارخا ولكن الرجل نسى خوفه وانقض على الجبار وأطبق على عنقه بكل مافيه من حقد وقهر

وهوى الجسد النحيل ممزقا برصاص المأجورين ولكن كان بجانبه جثة الجبار .

وتدفق المظلومون الجبناء الذين كانوا يراقبون فى فزع ..تدفقوا هادرين نحو البطانة المأجورة ففروا مذعورين .

كمثل هذه الحال  حال أمتنا فى ثورات الربيع العربى...

ثورات قامت وتحاول التغيير وطبيعى أن تكون هناك صعوبات وضحايا لأن التركة ثقيلة ثقيلة  وبدلا من يشد بعضنا أزر بعض ونتواصى

بالحق ونتواصى بالصبر يطلع علينا رجل عاقل كالأستاذ /أحمد قيقى ليسدى نصيحة عجيبة :يا ثوار سوريا توقفوا وتعقلوا لقد سقط منكم

آلاف الشهداء هذا يكفى بدلا من سقوط مئات الألوف .طيب يا عم أحمد والشهداء الذين سقطوا ؟ يرحمهم الله هذا شىء سىء ولكن توقفوا

خشية الأسوأ  إن الأمن والوحدة الوطنية أهم وأغلى من الحرية .

لو قبل الأحرار هذا المنطق الأعرج لما تغير حال ولما هوى طاغية ولظل الظلام إلى يوم يبعثون .

على مدى التاريخ هذا دأب الثورات وصدق شوقى :وللحرية الحمراء باب ...بكل يد مضرجة يدق

أما ما يحدث من تجاوزات وتسلق البعض على السلطة وتوظيف الدين للمصالح الخاصة على فرض أن ذلك واقع كل هذا غثاء يحاول

أهل الباطل -إذا سلمنا أنهم كذلك -اقتناص مايمكن من المكاسب ولكن كل هذا -إن حدث -عكس حركة التاريخ وسينتهى حتما إلى الفشل

لأنه لايصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأصح .وعاشت الثورة السورية حرة منتصرة على كل منطق انهزامى .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !