سقط مرسي في ثورة 30يونيه و انهار المشروع الاخواني المتطرف و معه مكتب الإرشاد رئيس العائلة الاخوانية في 84دولة وهو حدث جلل لم تقوي عليه الدولة المصرية علي مدي عصور من مطاردة نظام سري يقوم علي الدماء و الكذب ، نظام يتحالف مع الشيطان ليصل لمأربه ثم ينقلب علي الشيطان بداعي التعفف !
سقط حسن البنا و الهضيبي و مهدي عاكف و الشاطر و بديع و ... الخ ليعود لمصر وجهها الحضاري من جديد ، وتم اختزال نظام الاخواني الذي صعد علي منصة الرئاسة يوما في منصة إشارة رابعة العدوية ، حيث خليط متعدد الجنسيات يجتمعون بهدف: الانتقام من الدولة المصرية وإنقاذ التنظيم الإرهابي .
بالطبع بدأت الإشارة مسيرتها بالاعتراض علي الانقلاب و المطالبة بعودة مرسي ، ثم استعادة المشروع الإسلامي الذي أسقطه العلمانيون الكفار كما يرون ، بعد ذلك تطور الأمر للحفاظ علي الشرعية و الشرعية الدستورية ، أعقبها إسقاط حكم العسكر والحفاظ علي أهداف ثورة 25 يناير .. ومن مهاجمة الجيش لمهاجمة السيسي و صب جام الغضب و السخط عليه ، باعتبار الفريق السيسي يعمل بمفرده ورغما عن إرادة الجيش وهو أمر طفولي بالطبع و يتنافي مع طبيعة الجيش و أهدافه و ميكانيزم الاداء العسكري .
علي الأرض تعتقد الجماعة بتحريك خلاياها الإرهابية في سيناء ينشغل الجيش عن تحركاتهم وبذلك يسهل السيطرة علي الحكم و إخراج مرسي و إحراج النظام الحالي أمام المجتمع الدولي .
و بين هذا و ذالك يسقط البسطاء ممن تركوا بيوتهم و استقروا في الإشارة حلف منصة الدم برابعة باعتبار ما يفعلونه عمل مقدس و حملوا أكفانهم في حين أن قياداتهم الحنجورية تعيش بمأمن عن الاذي و ربما تسعي لطريق آمن يحفظ لها ماء وجهها ، والكتلة الصلبة لمريدي المنصة من العرب ؛ سوريا و حماس و العراق و غيرها ممن رأوا الجهاد في إسقاط مصر لا محاربة إسرائيل .
صوبت المنصة سلاحها لصدر المصري متناسية علي مدار عام من حكم الاخوان عملية تهويد الضفة الغربية و القدس التي تتم ببجاحة ولا يتكلم احد منهم لان العدو قوي ، و الأفضل ابتلاع مصر داخل التنظيم لتكون نواة الدولة الاخوانية العظمي .
لا وقت للنوم لان الإخوان يسعون وبكل جهدهم للإسراع بمعركة دامية يسقط فيها أبرياء لكسب الود داخليا و خارجيا ولزعزعة عقيدة الجيش و يتم انقلاب عسكري يطيح بالسيسي و يأتي بوزير دفاع موالي لهم !
يجب علي الدولة أن تكون فعل لا رد الفعل الانتظار سيطيح بأمن البلاد في بركة من الدماء و المهاويس و أتباعهم لن يتوقفوا أو يرتدعوا ، وكل يوم يمر علي منصة رابعة تزيد فرص الفوضي الخلاقة التي يرونها .
لا يجب ترك مصير مصر لأناس دجالين يشتروا سمع وطاعة أتباعهم بالكذب و الرؤيا المتوهمة ليثبتوهم علي طريق الباطل .
مصر مهددة في وجودها سواء باقتطاع جزء منها في سيناء أو بتقسيمها أو بالتهامها من جانب فصيل باع دينه ليشتري السلطة .
التعليقات (0)