لااريد أن اتحدث عن الثورة الفرنسية ومجازرها ولاأمثالها ولكن أحب أن أستوحى التراث الإسلامى خاصة فى العهد الأول فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم باعتباره مثاليا ...
بدأت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سلمية وتعرض المسلمون لكل ألوان التعنت والاضطهاد حتى وصل الأمر أن تركوا مكة وهاجروا إلى المدينة لعيشوا بسلام ولكن قوى
الشر لاحقتهم وذهبت بخيلها ورجلها تريد القضاء على محمد صلى الله عليه وأصحابه .وكان لابد من الصدام ... الذى كان مقصلة احتزت رؤوس الكفر المعتدية ..
وجاءت الموجة العدوانية الثانية التى لم يسع المسلمون إليها و كانت نتيجتها ضربة موجعة للمسلمين لم تقتلهم بل زادتهم قوة.. ثم كانت الموجة فى غزوة الأحزاب التى جاءت
لتستأصل شأفة المسلمين وانتهت بمقصلة معنوية للأحزاب ومقصلة عملية لليهود .
كان هذا حكم الله فى تلك الحقبة الباكرة وهو حكم ينسحب على كل الأحقاب من قبل ومن بعد .
والأمرمنطقى جدا فقوى الشر تنصب المقاصل لقوى الخير ومن الطبيعى أن تدافع قوى الخير عن نفسها ..
تعالوا نسقط هذا على وضعنا الحالى ..قوى النظام السابق نصبت المقصلة فى موقعة الجمل فدافعت الثورة عن نفسها بإسقاط رأس النظام ولكنها -للأسف نصبت مقصلة ورقية
لهيكل النظام الذى انتعش وانتفش وظهر بوجه جديد الذى مالبث أن نصب نفس المقصلة للثورة فى ماسبيرو والعباسية وأخيرا فى التحرير..
لذا نقول بصوت عال ونحذر بصوت عال ...
لاجدوى من الحلول الترقيعية لاحل إلا بالمقصلة مقصلة الحق والعدل الثورية السريعة التى تعيد البسمة إلى وجوه الثكالى والأرامل والأيتام وتعيد البشرى إلى أرواح الشهداء .
التعليقات (0)